{ نار الله الموقدة( 6 ) } فهي ليست كناركم التي توقدون ، ولكن فضلت عليها بتسعة وستين جزءا ، فالنار التي يوقدها الناس جزء من سبعين جزءا من نار الآخرة ؛ وأضيفت إلى المولى سبحانه لزرع الهيبة والإشفاق في النفوس ، فإنه سبحانه مع سعة رحمته ، شديدة غيرته ، موجعة عقوبته ، مصداقا لوعده الحق : { نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم . وأن عذابي هو العذاب الأليم }{[1]} ؛ { فيومئذ لا يعذب عذابه أحد . ولا يوثق وثاقه أحد }{[2]} ، أوقد عليها ، وتبقى متقدة ملتهبة { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش . . . }{[3]} { لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل . . . }{[4]} . ولقد جاء في الحديث : " إن أهون أهل النار عذابا من توضع الجمرة على قدمه فتغلى منها دماغه " ، فكيف بأهل { ويل } ومن هم في الدرك الأسفل من النار ؟ نسأل العزيز الغفار أن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة . { الموقدة } التي أوقد عليها ، وتبقى متقدة ملتهبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.