معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَّا مَقۡطُوعَةٖ وَلَا مَمۡنُوعَةٖ} (33)

قوله تعالى : { وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة } قال ابن عباس : لا تنقطع إذا جنيت ، ولا تمتنع من أحد أراد أخذها . وقال بعضهم : لا مقطوعة بالأزمان ولا ممنوعة بالأثمان ، كما ينقطع أكثر ثمار الدنيا إذا جاء الشتاء ، ولا يتوصل إليها إلا بالثمن . وقال القتيبي : يعني لا يحظر عليها كما يحظر على بساتين الدنيا . وجاء في الحديث : " ما قطعت ثمرة من ثمار الجنة إلا أبدل الله مكانها ضعفين " .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لَّا مَقۡطُوعَةٖ وَلَا مَمۡنُوعَةٖ} (33)

وقوله : { لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ } أي : لا تنقطع شتاء ولا صيفًا ، بل أكلها دائم مستمر أبدًا ، مهما طلبوا وجدوا ، لا يمتنع عليهم بقدرة الله شيء .

قال قتادة : لا يمنعهم من تناولها عودٌ ولا شوكٌ ولا بُعدٌ . وقد تقدم في الحديث : " إذا تناول الرجل الثمرة عادت مكانها أخرى " .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَّا مَقۡطُوعَةٖ وَلَا مَمۡنُوعَةٖ} (33)

وقوله تعالى : { لا مقطوعة } أي بزوال الإبان{[10902]} ، كحال فاكهة الدنيا ، { ولا ممنوعة } ببعد التناول ولا بشوك يؤذي في شجراتها ولا بوجه من الوجوه التي تمتنع بها فاكهة الدنيا .


[10902]:الإبان: الأوان. قال الشاعر:"ولحصد الزرع إبان"، أي: وقت محدد وأوان.