معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (85)

قوله تعالى : { سيقولون لله } ولا بد لهم من ذلك لأنهم يقرون أنها مخلوقة . { فقل } لهم إذا أقروا بذلك : { أفلا تذكرون } فتعلمون أن من قدر على خلق الأرض ومن فيها ابتداءً يقدر على إحيائهم بعد الموت .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (85)

{ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } أي : فيعترفون لك بأن ذلك لله وحده لا شريك له ، فإذا كان ذلك{[20631]} { قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ } [ أي : لا تذكرون ]{[20632]} أنه لا تنبغي{[20633]} العبادة إلا للخالق الرازق{[20634]} لا لغيره .


[20631]:- في ف ، أ : "كذلك".
[20632]:- زيادة من ف ، أ.
[20633]:- في أ : "يليق".
[20634]:- في ف : "الرزاق".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (85)

{ سيقولون لله } لأن العقل الصريح قد اضطرهم بأدنى نظر إلى الإقرار بأنه خالقها . { قل } أي بعد ما قالوه . { أفلا تذكرون } فتعلمون أن من فطر الأرض ومن فيها ابتداء قادر على إيجادها ثانيا ، فإن بدء الخلق ليس أهون من إعادته . وقرئ " تتذكرون " على الأصل .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (85)

عقب بقوله : { سيقولون لله } ، أي يجيبون عقب التأمل جواباً غير بطيء . وانظر ما تقدم في تفسير قوله تعالى : { قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله } في سورة الأنعام ( 12 ) .

وقعت جملة { قل أفلا تذكرون } جواباً لإقرارهم واعترافهم بأنها لله . والاستفهام إنكاري إنكار لعدم تذكرهم بذلك ، أي تفطن عقولهم لدلالة ذلك على انفراده تعالى بالإلهية . وخص بالتذكر لما في بعضه من خفاء الدلالة والاحتياج إلى النظر .