وأما تكرار { ويل يومئذ للمكذبين } في هذه السورة فقيل إن ذلك لمعنى التأكيد فقط ، وقيل بل في كل آية منها ما يقتضي التصديق ، فجاء الوعد على التكذيب بذلك الذي في الآية{[11546]} .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
["وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للْمُكَذّبِينَ"] بالبعث.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
"وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للْمُكَذّبِينَ" بأخبار الله التي ذكرناها في هذه الآية، الجاحدين قُدرته على ما يشاء.
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
ثم قال: (ويل يومئذ) يعني يوم الجزاء والثواب والعقاب.
(للمكذبين) فإنهم يجازون بأليم العقاب.
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
أما تكرار {ويل يومئذ للمكذبين} في هذه السورة فقيل إن ذلك لمعنى التأكيد فقط، وقيل بل في كل آية منها ما يقتضي التصديق، فجاء الوعد على التكذيب بذلك الذي في الآية.
هؤلاء وإن أهلكوا وعذبوا في الدنيا، فالمصيبة العظمى والطامة الكبرى معدة لهم يوم القيامة.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
بالعاصفات التي أهلكنا بها تلك الأمم تارة بواسطة القلب وإمطار الحجارة وأخرى بواسطة الماء وتارة بالرجفة وتارة- بغير واسطة.
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
فعلى الوجه الأول في موقع جملة {ويل يومئذٍ للمكذبين} يقدر الكلام المعوض عنه تنوين {يومئذٍ} يومَ إذ يقال لهم {ألم نهلك الأولين} [المرسلات: 16].
والمراد بالمكذبين: المخاطبون فهو إظهار في مقام الإِضمار لتسجيل أنهم مكذبون، والمعنى: ويل يومئذٍ لكم.
وعلى الوجه الثاني في موقع الجملة يقدر المحذوف المعرض عنه التنوينُ: يومَ إذ {النجوم طمست} [المرسلات: 8] الخ، فتكون الجملة تأكيداً لفظياً لنظيرتها التي تقدمت. والمراد بالمكذبين جميع المكذبين الشامل للسامعين.
وعلى الاعتبارين فتقرير معنى الجملتين حاصل لأن اليوم يوم واحد ولأن المكذبين يَصدُق بالأحياء وبأهل المحشر.
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.