تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (19)

{ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ } أي : ممن أشبههم ؛ ولهذا قال : { كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } قاله ابن جرير{[29629]} .


[29629]:- (1) تفسير الطبري (29/144).

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (19)

قول تعالى ذكره : ألم نهلك الأمم الماضين الذين كذّبوا رسلي ، وجحدوا آياتي من قوم نوح وعاد وثمود ، ثم نتبعهم الاَخرين بعدهم ، ممن سلك سبيلهم في الكفر بي وبرسولي ، كقوم إبراهيم وقوم لوط ، وأصحاب مدين ، فنهلكهم كما أهلكنا الأوّلين قبلهم ، كَذَلك نَفْعَلُ بالمُجْرِمِينَ يقول : كما أهلكنا هؤلاء بكفرهم بي ، وتكذيبهم برسلي ، كذلك سُنّتي في أمثالهم من الأمم الكافرة ، فنهلك المجرمين بإجرامهم إذا طغوا وبغوا وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للْمُكَذّبِينَ بأخبار الله التي ذكرناها في هذه الاَية ، الجاحدين قُدرته على ما يشاء .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (19)

ويل يومئذ للمكذبين بآيات الله وأنبيائه فليس تكريرا وكذا إن أطلق التكذيب أو علق في الموضعين بواحد لأن ال ويل الأول لعذاب الآخرة وهذا للإهلاك في الدنيا مع أن التكرير للتوكيد حسن شائع في كلام العرب .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (19)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

["وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للْمُكَذّبِينَ"] بالبعث.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للْمُكَذّبِينَ" بأخبار الله التي ذكرناها في هذه الآية، الجاحدين قُدرته على ما يشاء.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

ثم قال: (ويل يومئذ) يعني يوم الجزاء والثواب والعقاب.

(للمكذبين) فإنهم يجازون بأليم العقاب.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

أما تكرار {ويل يومئذ للمكذبين} في هذه السورة فقيل إن ذلك لمعنى التأكيد فقط، وقيل بل في كل آية منها ما يقتضي التصديق، فجاء الوعد على التكذيب بذلك الذي في الآية.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

هؤلاء وإن أهلكوا وعذبوا في الدنيا، فالمصيبة العظمى والطامة الكبرى معدة لهم يوم القيامة.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

بالعاصفات التي أهلكنا بها تلك الأمم تارة بواسطة القلب وإمطار الحجارة وأخرى بواسطة الماء وتارة بالرجفة وتارة- بغير واسطة.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

التهديد: من مقامات التكرير..

فعلى الوجه الأول في موقع جملة {ويل يومئذٍ للمكذبين} يقدر الكلام المعوض عنه تنوين {يومئذٍ} يومَ إذ يقال لهم {ألم نهلك الأولين} [المرسلات: 16].

والمراد بالمكذبين: المخاطبون فهو إظهار في مقام الإِضمار لتسجيل أنهم مكذبون، والمعنى: ويل يومئذٍ لكم.

وعلى الوجه الثاني في موقع الجملة يقدر المحذوف المعرض عنه التنوينُ: يومَ إذ {النجوم طمست} [المرسلات: 8] الخ، فتكون الجملة تأكيداً لفظياً لنظيرتها التي تقدمت. والمراد بالمكذبين جميع المكذبين الشامل للسامعين.

وعلى الاعتبارين فتقرير معنى الجملتين حاصل لأن اليوم يوم واحد ولأن المكذبين يَصدُق بالأحياء وبأهل المحشر.