يقول تعالى ذكره : إن هؤلاء المشركين يرون العذاب الذي سألوا عنه ، الواقع عليهم بعيدا وقوعه ، وإنما أخبر جلّ ثناؤه أنهم يرون ذلك بعيدا ، لأنهم كانوا لا يصدّقون به ، وينكرون البعث بعد الممات ، والثواب والعقاب ، فقال : إنهم يرونه غير واقع ، ونحن نراه قريبا ، لأنه كائن ، وكلّ ما هو آت قريب .
والهاء والميم من قوله : إنّهُمْ من ذكر الكافرين ، والهاء من قوله : يَرَوْنَهُ من ذكر العذاب .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
ونحن نراه قريبا، لأنه كائن، وكلّ ما هو آت قريب. والهاء والميم من قوله:"إنّهُمْ "من ذكر الكافرين، والهاء من قوله: "يَرَوْنَهُ" من ذكر العذاب.
الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :
{نَرَاهُ قَرِيبًا} هيناً في قدر في قدرتنا، غير بعيد علينا ولا متعذر، فالمراد بالبعيد: البعيد من الإمكان، وبالقريب: القريب منه.
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي 741 هـ :
القرب يحتمل أن يراد به قرب الزمان لأن كل آت قريب ولأن الساعة قد قربت، وقرب الإمكان لقدرة الله عليه.
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :
والجملةُ تعليلٌ للأمرِ بالصبرِ.
تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :
لأن القرب لا يمثل المرحلة الزمنية الحقيقية التي لا مجال للريب فيها، لأنها منطلقةٌ من إرادة الله التي لا نختلف حولها، ما يجعل من مسألة القرب والبعد مسألةً تتصل بالقرب من مواقع الحقيقة الخاضعة لظروفها وأسبابها الموضوعية في ما أودعه الله، أو البعد عنها باعتبار أنَّ كل لحظةٍ زمنيةٍ تمثل خطوةً متقدمةً نحو الهدف الثابت. والمراد من الرؤية على الظاهر الرؤية العقلية الاعتقادية التي قد تستبعد شيئاً أو تستقربه على أساس المعطيات الذاتية أو الموضوعية المتوفرة لدى صاحب الرؤية، على صعيد الفكر أو المزاج أو الواقع.
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.