في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَزِنُواْ بِٱلۡقِسۡطَاسِ ٱلۡمُسۡتَقِيمِ} (182)

ثم أخذ يواجههم بما هو من خاصة شأنهم :

( أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين ، وزنوا بالقسطاس المستقيم ، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ، ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) .

وقد كان شأنهم - كما ذكر في سورتي الأعراف وهود - أن يطففوا في الميزان والمكيال ، وأن يأخذوا بالقسر والغصب زائدا عن حقهم ، ويعطوا أقل من حق الناس ، ويشتروا بثمن بخس ويبيعوا بثمن مرتفع . ويبدو أنهم كانوا في ممر قوافل التجارة ، فكانوا يتحكمون فيها . وقد أمرهم رسولهم بالعدل والقسط في هذا كله ، لأن العقيدة الصحيحة يتبعها حسن المعاملة . ولا تستطيع أن تغضي عن الحق والعدل في معاملات الناس .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَزِنُواْ بِٱلۡقِسۡطَاسِ ٱلۡمُسۡتَقِيمِ} (182)

القول في تأويل قوله تعالى :

{ وَزِنُواْ بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ * وَلاَ تَبْخَسُواْ النّاسَ أَشْيَآءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ }

يعني بقول وزِنُوا بالقِسْطاسِ وزنوا بالميزان المُسْتقِيمِ الذي لا بخس فيه على من وزنتم له وَلا تَبْخَسوا النّاسَ أشْياءَهُمْ يقول : ولا تنقصوا الناس حقوقهم في الكيل والوزن وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسدِينَ يقول : ولا تكثروا في الأرض الفساد . وقد بيّنا ذلك كله بشواهده ، واختلاف أهل التأويل فيه فيما مضى ، فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَزِنُواْ بِٱلۡقِسۡطَاسِ ٱلۡمُسۡتَقِيمِ} (182)

{ وزنوا بالقسطاس المستقيم } بالميزان السوي ، وهو إن كان عربيا فإن كان من القسط ففعلاس بتكرير العين وإلا ففعلال . وقرأ حمزة والكسائي وحفص بكسر القاف .