المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ثُمَّ نَظَرَ} (21)

ثم وصف تعالى إدباره واستكباره وأنه ضل عند ذلك وكفر ، وإذا قلنا إن ذلك دعاء على مستحسن فعله فيجيء قوله تعالى : { ثم نظر } ، معناه نظر فيما احتج به القرآن فرأى ما فيه من علو مرتبة محمد عليه السلام ف { عبس } لذلك { وبسر } .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ثُمَّ نَظَرَ} (21)

وقوله : { ثم نظر ثم عبَس وبَسَر ثم أدبر واستكبر } عطف على { وقدّر } وهي ارتقاء متوالٍ فيما اقتضى التعجيب من حاله والإِنكار عليه . v فالتراخي تراخي رتبة لا تراخي زمننٍ لأن نظره وعُبُوسه وبَسَره وإِدباره واستكباره مقارنة لتفكيره وتقديره .

والنظر هنا : نظر العين ليكون زائداً على ما أفاده { فكَّر وقدَّر } . والمعنى : نظر في وجوه الحاضرين يستخرج آراءهم في انتحال ما يصفون به القرآن .