تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{ثُمَّ نَظَرَ} (21)

{ إنه فكر وقدر( 18 ) } إلى قوله : { إن هذا إلا قول البشر( 25 ) } تفسير الكلبي : أن الوليد بن المغيرة قال : يا قوم إن أمر هذا الرجل يعني : النبي صلى الله عليه وسلم قد فشا وقد حضر الموسم ، وإن الناس سيسألونكم عنه فماذا[ . . . ]{[1468]}قال : إذا والله يستنطقونه فيجدونه فصيحا عادلا فيكذبونكم[ . . . ]{[1469]} إذا والله يلقونه فيخبرهم بما لا يخبرهم به الكاهن قالوا : فنخبر يعرفون الشعر ويروونه فيستمعونه فلا يسمعون شيئا[ . . . ]{[1470]} قريش صبأ والله الوليد لئن[ تصبو ]{[1471]} قريش كلها قال أبو جهل : فأنا أكفيكموه فانطلق أبو جهل فجلس إليه وهو كهيئة الحزين فقال له الوليد : ما يحزنك يا ابن أخي ؟ قال : ومالي لا أحزن وهذه قريش تجمع لك نفقة يعينوك بها على كبرك وزمانتك .

قال : أولست أكثر منهم مالا وولدا قال : فإنهم يقولون إنك قلت الذي قلت ؛ لتصيب من فضول طعام محمد وأصحابه . قال : والله ما يشبعون من الطعام فأي فضل يكون لهم ولكني أكثرت الحديث فيه فإذا الذي يقول سحر وقول بشر فاجتمع إليه قومه فقالوا : كيف يا أبا المغيرة يكون قوله سحر أو قول بشر ؟ قال : أذكركم الله هل تعلمون أنه فرق بني فلانة وزوجها ، وبين فلان وابنه ، وبين فلان وابن أخيه ، وبين فلان مولى بني فلان وبين مواليه- يعني من أسلم ؟ فقالوا : اللهم نعم ، قد فعل ذلك . قال : فهو ساحر فأنزل الله فيه { إنه فكر وقدر( 18 ) } .


[1468]:ما بين المعكوفات بياض في الأصل.
[1469]:ما بين المعكوفات بياض في الأصل.
[1470]:ما بين المعكوفات بياض في الأصل.
[1471]:ما بين المعكوفات بياض في الأصل.