معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّا نَحۡنُ نَرِثُ ٱلۡأَرۡضَ وَمَنۡ عَلَيۡهَا وَإِلَيۡنَا يُرۡجَعُونَ} (40)

قوله تعالى : { إنا نحن نرث الأرض ومن عليها } أي : نميت سكان الأرض ونهلكهم جميعاً ، ويبقى الرب وحده فيرثهم ، { وإلينا يرجعون } ، فنجزيهم بأعمالهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّا نَحۡنُ نَرِثُ ٱلۡأَرۡضَ وَمَنۡ عَلَيۡهَا وَإِلَيۡنَا يُرۡجَعُونَ} (40)

فهذا قدامهم ، والحال أنهم في الدنيا في غفلة عن هذا الأمر العظيم لا يخطر بقلوبهم ، ولو خطر فعلى سبيل الغفلة ، قد عمتهم الغفلة ، وشملتهم السكرة ، فهم لا يؤمنون بالله ، ولا يتبعون رسله ، قد ألهتهم دنياهم ، وحالت بينهم وبين الإيمان شهواتهم المنقضية الفانية .

فالدنيا وما فيها ، من أولها إلى آخرها ، ستذهب عن أهلها ، ويذهبون عنها ، وسيرث الله الأرض ومن عليها ، ويرجعهم إليه ، فيجازيهم بما عملوا فيها ، وما خسروا فيها أو ربحوا ، فمن فعل خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك ، فلا يلومن إلا نفسه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّا نَحۡنُ نَرِثُ ٱلۡأَرۡضَ وَمَنۡ عَلَيۡهَا وَإِلَيۡنَا يُرۡجَعُونَ} (40)

{ إنا نحن نرث الأرض ومن عليها } لا يبقى لأحد غيرنا عليها وعليهم ملك ولا ملك ، أو نتوفى الأرض ومن عليها بالإفناء والإهلاك توفي الوارث لإرثه . { وإلينا يرجعون } يردون للجزاء .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّا نَحۡنُ نَرِثُ ٱلۡأَرۡضَ وَمَنۡ عَلَيۡهَا وَإِلَيۡنَا يُرۡجَعُونَ} (40)

وقوله { نرث } ، تجوز وعبارة عن فناء المخلوقات وبقاء الخالق فكأنها وراثة ، وقرأ عاصم ونافع وأبو عمرو والحسن والأعمش «يرجعون » بالياء ، وقرأ الأعرج «ترجعون » بالتاء من فوق ، وقرأ أبو عبد الرحمن وابن أبي إسحاق وعيسى «يرجِعون » بالياء من تحت مفتوحة وكسر الجيم ، وحكى عنهم أبو عمرو والداني «ترجعون » بالتاء .