معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ} (23)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ} (23)

{ 23 - 46 } { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ } إلى آخر القصة .

أي : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا } إلى جنس هؤلاء المكذبين { مُوسَى } ابن عمران ، { بِآيَاتِنَا } العظيمة ، الدالة دلالة قطعية ، على حقية ما أرسل به ، وبطلان ما عليه من أرسل إليهم من الشرك وما يتبعه . { وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ } أي : حجة بينة ، تتسلط على القلوب فتذعن لها ، كالحية والعصا ونحوهما من الآيات البينات ، التي أيد الله بها موسى ، ومكنه مما دعا إليه من الحق .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ} (23)

يقول تعالى مسليا لنبيه صلى الله عليه وسلم{[25485]} في تكذيب من كذبه من قومه ، ومبشرًا له بأن العاقبة والنصرة له في الدنيا والآخرة ، كما جرى لموسى بن عمران{[25486]} ، فإن الله تعالى أرسله بالآيات البينات ، والدلائل{[25487]} الواضحات ؛ ولهذا قال : { بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ } والسلطان هو : الحُجة والبرهان .


[25485]:- (1) في س: "لنبيه محمد صلوات الله وسلامه عليه".
[25486]:- (2) في أ: "لموسى عليه السلام".
[25487]:- (3) في ت: "والدلالات".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ} (23)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مّبِينٍ * إِلَىَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُواْ سَاحِرٌ كَذّابٌ } .

يقول تعالى ذكره مُسَلّيا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، عما كان يلقى من مشركي قومه من قريش ، بإعلامه ما لقي موسى ممن أرسل إليه من تكذيب ، ومخبره أنه معليه عليهم ، وجاعل دائرة السّوْء على من حادّه وشاقّة ، كسنته في موسى صلوات الله عليه ، إذا أعلاه ، وأهلك عدوّه فرعون وَلَقَدْ أرْسَلْنَا مُوسَى بآياتِنَا : يعني بأدلته . وَسُلْطانٍ مُبِينٍ ، كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، وَسُلْطانٍ مُبِينٍ : أي عذرمبين .

يقول : وحججه المبينة لمن يراها أنها حجة محققة ما يدعوا إليه موسى إلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذّابٌ يقول : فقال هؤلاء الذين أرسل إليهم موسى لموسى : هو ساحر يسحر العصا ، فيرى الناظر إليها أنها حية تسعى ، كذّاب يقول : يكذب على الله ، ويزعم أنه أرسله إلى الناس رسولاً .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ} (23)

{ ولقد أرسلنا موسى بآياتنا } يعني المعجزات . { وسلطان مبين } وحجة قاهرة ظاهرة ، والعطف لتغاير الوصفين أو لإفراد بعض المعجزات كالعصا تفخيما لشأنه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ} (23)

هذا ذكر فريق آخر من الأمم لم يشهد العرب آثارهم وهم قوم فرعون أقباطُ مصر ، وتقدم نظير هذه الآية في أواخر سورة هود . وتقدم ذكر هامان وهو لقب وزير فرعون في سورة القصص . وفي هذه القصة أنها تزيد على مَا أجمل من قصص أمم أخرى أن فيها عبرتين : عبرةً بكيد المكذبين وعنادهم ثم هلاكهم ، وعبرةً بصبر المؤمنين وثباتهم ثم نصرهم ، وفي كلتا العبرتين وعيد ووعد .