معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ} (82)

قوله تعالى : { قالوا أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون } لمحشورون ، قالوا ذلك على طريق الإنكار في التعجب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ} (82)

{ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } أي : هذا لا يتصور ، ولا يدخل العقل ، بزعمهم .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ} (82)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

قالوا ذلك تعجبا وجحودا، وليس باستفهام.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول: أئذا متنا وعدنا ترابا قد بليت أجسامنا وبرأت عظامنا من لحومنا، "أئِنّا لَمَبْعُوثُونَ "يقول: إنا لمبعوثون من قبورنا أحياء كهيئتنا قبل الممات؟ إن هذا لشيء غير كائن.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 81]

يخبر رسوله أن هؤلاء ليسوا بأول مكذبي الرسل، ولكن كان لهم شركاء وأصحاب في التكذيب، قلد هؤلاء أولئك الأولين، يصبر رسوله على سفه هؤلاء وأذاهم ليصبر على ذلك كما صبر إخوانه الذين كانوا من قبل، أو يذكر هذا ليسلي بعض ما تداخل فيه بتركهم إجابته وخوضهم في ما فيه هلاكهم لأنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (كادت نفسه تهلك) حتى قال له: {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} (فاطر: 8) وقال: {لعلك باخع نفسك} (الشعراء: 3).

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ثم استأنف قوله: {قالوا} أي منكرين للبعث متعجبين من أمره: {أإذا متنا وكنا} أي بالبلى بعد الموت {تراباً وعظاماً} نخرة، ثم أكدوا الإنكار بقولهم: {أإنا لمبعوثون} أي من باعث ما.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 81]

وهنا يعدل عن خطابهم وجدالهم، ليحكي مقولاتهم عن البعث والحساب، بعد كل هذه الدلائل والآيات: بل قالوا مثلما قال الأولون. قالوا: أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون؟ لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل. إن هذا إلا أساطير الأولين.. وتبدو هذه القولة مستنكرة غريبة بعد تلك الآيات والدلائل الناطقة بتدبير الله، وحكمته في الخلق، فقد وهب الإنسان السمع والبصر والفؤاد ليكون مسؤولا عن نشاطه وعمله، مجزيا على صلاحه وفساده؛ والحساب والجزاء يكونان على حقيقتهما في الآخرة، فالمشهود في هذه الأرض أن الجزاء قد لا يقع، لأنه متروك إلى موعده هناك. والله يحيي ويميت؛ فليس شيء من أمر البعث بعسير، والحياة تدب في كل لحظة، وتنشأ من حيث لا يدري إلا الله.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

جملة {قالوا أإذا متنا...}...

والاستفهام إنكاري... والجمع بين ذكر الموت والكون تراباً وعظاماً لقصد تقوية الإنكار بتفظيع إخبار القرآن بوقوع البعث، أي الإحياء بعد ذلك التلاشي القوي.

وأما ذكر حرف (إن) في قولهم {أإنا لمبعوثون} فالمقصود منه حكاية دعوى البعث بأن الرسول الذي يدعيها بتحقيق وتوكيد مع كونها شديدة الاستحالة، ففي حكاية توكيد مدعيها زيادة في تفظيع الدعوى في وهمهم.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

وسواء أكان هذا قولهم أو قول سابقيهم من الأولين، فقد كان الشك عند الذين عاصروا الدعوة المحمدية في مسألة البعث من الموت، وكل كلامهم يؤدي إلى ذلك، فهم تعجبوا من حدوث هذا الأمر، ولذلك قال قائلهم: {وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم (78) قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم (79)} [يس].