السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَالُوٓاْ أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ} (82)

ثم حكى الشبهة عنهم من وجهين :

أحدهما : ما ذكره بقوله تعالى : { قالوا } أي : منكرين للبعث متعجبين من أمره { أئذا متنا وكنا } أي : بالبلاء بعد الموت { تراباً وعظاماً } نخرة ، ثم أكدوا الإنكار بقولهم : { أئنا لمبعوثون } أي : لمحشورون بعد ذلك قالوا ذلك استبعاداً ولم يتأملوا أنهم قبل ذلك أيضاً كانوا تراباً فخلقوا .