التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَلَمَّا جَآءَ ءَالَ لُوطٍ ٱلۡمُرۡسَلُونَ} (61)

قال الآلوسى : وقوله - تعالى - { فَلَمَّا جَآءَ آلَ لُوطٍ المرسلون } شروع في بيان إهلاك المجرمين ، وتنجية آل لوط . ووضع الظاهر موضع الضمير ، للإِيذان بأن مجيئهم لتحقيق ما أرسلوا به من ذلك .

والآية الكريمة معطوفة على كلام محذوف يفهم من السياق ، والتقدير : وخرج الملائكة من عند إبراهيم - بعد أن بشروه بغلامه ، وبعد أن أخبروه بوجهتهم - فاتجهوا إلى المدينة التي يسكنها لوط - عليه السلام - وقومه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَلَمَّا جَآءَ ءَالَ لُوطٍ ٱلۡمُرۡسَلُونَ} (61)

{ فلما جاء آل لوط المرسلون } .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَلَمَّا جَآءَ ءَالَ لُوطٍ ٱلۡمُرۡسَلُونَ} (61)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

فخرجوا من عند إبراهيم، عليه السلام، بالأرض المقدسة، فأتوا لوطا بأرض سدوم من ساعتهم، فلم يعرفهم لوط، عليه السلام، وظن أنهم رجال. فذلك قوله سبحانه: {فلما جاء ءال لوط المرسلون}، فيها تقديم، يقول: جاء المرسلون إلى لوط.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

فلما أتى رسلُ الله آل لوط، أنكرهم لوط فلم يعرفهم وقال لهم:"إنّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ": أي نُنْكركم لا نعرفكم. فقالت له الرسل: بل نحن رسل الله جئناك بما كان فيه قومك يشكون أنه نازل بهم من عذاب الله على كفرهم به.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{فلما جاء آل لوط المرسلون} {قال إنكم قوم منكرون} أي إنكم منكرون، لا تُعرفون بأهل هذه البلدة...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

فلما تم ما أريد الإخبار عنه من تحاورهم مع إبراهيم عليه السلام، أخبر عن أمرهم مع لوط عليه السلام، فقال: {فلما} بالفاء الدالة على سرعة وصولهم إليه، وكأنه ما اشتد إنكاره لهم إلا بعد الدخول إلى منزله، إما لخوفه عليهم وهم لا يخافون، أو غير ذلك من أحوال لا تشبه أحوال البشر فلذا قال: {جاء آل لوط} أي في منزله {المرسلون} أي لإهلاك قومه...