إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَلَمَّا جَآءَ ءَالَ لُوطٍ ٱلۡمُرۡسَلُونَ} (61)

{ فَلَمَّا جاء آلَ لُوطٍ المرسلون } شروع في بيان كيفيةِ إهلاكِ المجرمين وتنجيةِ آل لوط حسبما أُجمل في الاستثناء ثم فُصّل في التعليل نوعَ تفصيل ، ووضعُ المظهرِ موضعَ المضمر للإيذان بأن مجيئهم لتحقيق ما أرسلوا به من الإهلاك والتنجية ، وليس المرادُ به ابتداءَ مجيئهم بل مطلقُ كينونتهم عند آل لوط ، فإن ما حُكي عنه عليه الصلاة والسلام بقوله تعالى : { قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ } .