معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ} (71)

قوله تعالى : { قالوا وأقبلوا عليهم } ، عطفوا على المؤذن وأصحابه ، { ماذا تفقدون } ، ما الذي ضل عنكم . والفقدان : ضد الوجد .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ} (71)

{ قَالُوا } أي : إخوة يوسف { وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ } لإبعاد التهمة ، فإن السارق ليس له همٌّ إلا البعد والانطلاق عمن سرق منه ، لتسلم له سرقته ، وهؤلاء جاءوا مقبلين إليهم ، ليس لهم همٌّ إلا إزالة التهمة التي رموا بها عنهم ، فقالوا في هذه الحال : { مَاذَا تَفْقِدُونَ } ولم يقولوا : " ما الذي سرقنا " لجزمهم بأنهم براء من السرقة .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ} (71)

ثم بين - سبحانه - ما قاله إخوة يوسف بعد أن سمعوا المؤذن يستوقفهم ويتهمهم بالسرقة فقال - تعالى - { وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِمْ مَّاذَا تَفْقِدُونَ } .

وتفقدون : من الفقد ، وهوغيبة الشئ عن الحس بحيث لا يعرف مكانه .

أى : قال إخوة يوسف بدهشة وفزع لمن ناداهم وأخبرهم بأنهم سارقون ، قالوا لهم : ماذا تفقدون - أيها الناس - من أشياء حتى اتهتمونا بأننا سارقون ؟ ! ! !

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ} (71)

54

ويرتاع إخوة يوسف لهذا النداء الذي يتهمهم بالسرقة - وهم أبناء يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم - فيعودون أدراجهم يتبينون الأمر المريب :

( قالوا - وأقبلوا عليهم - ماذا تفقدون ؟ ) .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ} (71)

لما جهزهم وحَمَّل لهم أبعرتهم طعاما ، أمر بعض فتيانه أن يضع " السقاية " ، وهي : إناء من فضة في قول الأكثرين . وقيل : من ذهب - قاله ابن زيد - كان يشرب فيه ، ويكيل للناس به من عزَّة الطعام إذ ذاك ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، والضحاك ، وعبد الرحمن بن زيد .

وقال شعبة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : { صُوَاعَ الْمَلِكِ } قال : كان من فضة يشربون فيه ، وكان مثل المكوك ، وكان للعباس مثلُه في الجاهلية ، فوضعها في متاع بنيامين من حيث لا يشعر أحد ، ثم نادى مناد بينهم : { أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ } فالتفتوا إلى المنادي وقالوا : { مَاذَا تَفْقِدُونَ قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ } أي : صاعه الذي يكيل به ، { وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ } وهذا من باب الجُعَالة ، { وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ } وهذا من باب الضمان والكفالة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ} (71)

{ قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون } أي شيء ضاع منكم ، والفقد غيبة الشيء عن الحس بحيث لا يعرف مكانه ، وقرئ { تفقدون } من أفقدته إذا وجدته فقيدا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ} (71)

فلما سمع إخوة يوسف هذه المقالة أقبلوا عليهم وساءهم أن يرموا بهذه المنقبة ، وقالوا : { ماذا تفقدون } ليقع التفتيش فتظهر براءتهم ، ولم يلوذوا بالإنكار من أول ، بل سألوا إكمال الدعوى عسى أن يكون فيها ما تبطل به ، فلا يحتاج إلى خصام .

وقرأ أبو عبد الرحمن : «تُفقدون » بضم التاء ، وضعفها أبو حاتم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ} (71)

جملة { وأقبلوا عليهم } حال من ضمير { قالوا } . ومرجع ضمير { أقبلوا } عائد إلى فتيان يوسف عليه السلام . وضمير { عليهم } راجع إلى ما رجع إليه ضمير { قالوا } ، أي وقد أقبل عليهم فتيان يوسف عليه السلام .