معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ} (16)

ثم أخبر أن الكفار مع كونهم محجوبين عن الله يدخلون النار فقال :{ ثم إنهم لصالوا الجحيم } لداخلوا النار .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ} (16)

{ ثُمَّ إِنَّهُمْ } مع هذه العقوبة البليغة { لَصَالُوا الْجَحِيمِ }

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ} (16)

وقوله - سبحانه - : { ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ الجحيم . ثُمَّ يُقَالُ هذا الذي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } .

بيان للون آخر من سوء مصيرهم .

أى : أن هؤلاء المكذبين سيكونون يوم القيامة محجوبين عن رؤية الله - تعالى - لسخطه عليهم ، وممنوعين من رحمته ، ثم إنهم بعد ذلك لداخلون فى أشد طبقات النار حرا . . ثم يقال لهم بواسطة خزنة جهنم على سبيل التقريع والتأنيب ، هذا هو العذاب الذى كنتم به تكذبون فى الدنيا ، وتقولون لمن يحذركم منه : { وَيَقُولُونَ متى هذا الوعد إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } فأنت ترى أن هذه الآيات الكريمة قد اشتملت على أشد ألوان الإِهانة ؛ لأنها أخبرت أن هؤلاء المكذبين : محجوبون عن ربهم ، وأنهم مقاسون حر جهنم ، وأنهم لا يقابلون من خزنتها إلا بالتيئيس من الخروج منها ، وبالتأنيب والتقريع .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ} (16)

فإذا حجب عن هذا المصدر فقد خصائصه كإنسان كريم ؛ وارتكس إلى درجة يستحق معها الجحيم : ( ثم إنهم لصالوا الجحيم ) . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ} (16)

قوله : { ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ } أي : ثم هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرحمن من أهل النيران ،

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ} (16)

وقوله : إنّهُمْ لَصَالُوا الجَحِيمِ يقول تعالى ذكره : ثم إنهم لوارِدُو الجحيم ، فمشويّون فيها ، ثم يُقَالُ هَذَا الّذِي كُنْتُمْ بهِ تُكَذّبُونَ يقول جلّ ثناؤه : ثم يقال لهؤلاء المكذّبين بيوم الدين : هذا العذاب الذي أنتم فيه اليوم ، هو العذاب الذي كنتم في الدنيا تخبرون أنكم ذائقوه ، فتكذّبون به ، وتنكرونه ، فذوقوه الاَن ، فقد صَلَيتم به .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ} (16)

وصلي الجحيم مباشرة حر النار دون حائل .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ} (16)

وأما العذاب فهو ما في قوله : ثم إنهم لصالوا الجحيم } .

وقد عطفت جملته بحرف { ثم } الدالة في عطفها الجُملَ على التراخي الرتبي وهو ارتقاء في الوعيد لأنه وعيد بأنهم من أهل النار وذلك أشد من خزي الإهانة .

و« صالوا » جمع صال وهو الذي مسه حر النار ، وتقدم في آخر سورة الانفطار . والمعنى : أنهم سيصلون عذاب جهنم .

وأما التقريع مع التأييس من التخفيف فهو مضمون جملة : { ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون } فعطف الجملة بحرف { ثم } اقتضى تراخي مضمون الجملة على مضمون التي قبلها ، أي بُعد درجته في الغرض المسوق له الكلام .

واقتضى اسم الإِشارة أنهم صاروا إلى العذاب ، والإِخبار عن العذاب بأنه الذي كانوا به يكذبون يفيد أنه العذاب الذي تكرر وعيدهم به وهم يكذّبونه ، وذلك هو الخلود وهو درجة أشد في الوعيد ، وبذلك كان مضمون الجملة أرقى رتبة في الغرض من مضمون الجملة المعطوفة هي عليها .