نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ} (16)

ولما بين ما-{[72216]} لهم من العذاب بالحجاب الذي هو عذاب القلب الذي لا عذاب أشد منه ، لأنه يتفرع عنه{[72217]} جميع العذاب{[72218]} ، شرع يبين بعض ما تفرع عنه من عذاب القالب مؤكداً لأجل إنكارهم معبراً بأداة التراخي إعلاماً بعلو رتبته في أنواع العذاب فقال : { ثم إنهم } أي بعد ما شاء{[72219]} الله من إمهالهم { لصالوا الجحيم * } أي لداخلو النار العظمى ويقيمون فيها مقاسون لحرها ويغمسون فيها كما تغمس الشاة المصلية أي المشوية-{[72220]} .


[72216]:زيد من ظ و م.
[72217]:زيد من ظ و م.
[72218]:زيد في الأصل: منه، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[72219]:من ظ و م، وفي الأصل: يشاء.
[72220]:زيد من ظ و م.