تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِنَّ لُوطٗا لَّمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (133)

{ 133 - 138 } { وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ * ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ * وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }

وهذا ثناء منه تعالى على عبده ورسوله ، لوط بالنبوة والرسالة ، ودعوته إلى اللّه قومه ، ونهيهم عن الشرك ، وفعل الفاحشة .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَإِنَّ لُوطٗا لَّمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (133)

ثم ساق - سبحانه - بعد ذلك جانبا من قصة لوط مع قوم . فقال - تعالى - :

{ وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ . . . } .

لوط - عليه السلام - هو ابن أخ لسيدنا إبراهيم - عليه السلام - وكان قد آمن به وهاجر معه ، كما فى قوله - تعالى - { فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إلى ربي } وقد أرسل الله - تعالى - لوطا إلى قرية سدوم - من قرى الشام - وكان أهلها يعبدون الأصنام ويرتكبون الفاحشة ، التى لم يسبقهم إليها أحد من العالمين .

أى : { لَّمِنَ المرسلين } الذين أرسلناهم لهداية الناس ،

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِنَّ لُوطٗا لَّمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (133)

69

ثم تأتي لمحة عن قصة لوط . التي ترد في المواضع الأخرى تالية لقصة إبراهيم :

( وإن لوطاً لمن المرسلين . إذ نجيناه وأهله أجمعين . إلا عجوزاً في الغابرين . ثم دمرنا الآخرين . وإنكم لتمرون عليهم مصبحين . وبالليل أفلا تعقلون ? ) . .

وهي أشبه باللمحة التي جاءت عن قصة نوح . فهي تشير إلى رسالة لوط ونجاته مع أهله إلا امرأته . وتدمير المكذبين الضالين . وتنتهي بلمسة لقلوب العرب الذين يمرون على دار قوم لوط في الصباح والمساء ولا تستيقظ قلوبهم ولا تستمع لحديث الديار الخاوية . ولا تخاف عاقبة كعاقبتها الحزينة !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَإِنَّ لُوطٗا لَّمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (133)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَإِنّ لُوطاً لّمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ نَجّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلاّ عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ * ثُمّ دَمّرْنَا الاَخَرِينَ } .

يقول تعالى ذكره : وإن لوطا المرسل من المرسلين إذْ نَجّيْناهُ وأهْلَهُ أجمَعِينَ يقول : إذ نجّينا لوطا وأهله أجمعين من العذاب الذي أحللناه بقومه ، فأهلكناهم به إلاّ عَجُوزا في الغَابِرِينَ يقول : إلا عجوزا في الباقين ، وهي امرأة لوط ، وقد ذكرنا خبرها فيما مضى ، واختلاف المختلفين في معنى قوله فِي الغابِرينَ ، والصواب من القول في ذلك عندنا . وقد :

حُدثت عن المسيّب بن شريك ، عن أبي روق ، عن الضحاك إلاّ عَجُوزا في الغابِرِينَ يقول : إلا امرأته تخلّفت فمسخت حجرا ، وكانت تسمى هيشفع .

حدثنا محمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ ، في قوله : إلاّ عَجُوزا فِي الغابِرِينَ قال : الهالكين .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِنَّ لُوطٗا لَّمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (133)

{ وإن لوطا لمن المرسلين * إذ نجيناه وأهله أجمعين * إلا عجوزا في الغابرين * ثم دمرنا الآخرين } سبق بيانه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِنَّ لُوطٗا لَّمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (133)

و «لوط » عليه السلام هو ابن أخي إبراهيم عليه السلام وقيل ابن أخته وقد تقدم تفسير قصته بكامله .