معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِنَا هُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (19)

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِنَا هُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (19)

وقوله : وَالّذِينَ كَفَرُوا بآياتِنا يقول : والذين كفروا بأدلتنا وأعلامنا وحججنا من الكتب والرّسل وغير ذلك هُمْ أصحَابُ المَشأَمَةِ يقول : هم أصحاب الشمال يوم القيامة الذين يؤخذ بهم ذات الشمال . وقد بيّنا معنى المشأمة ، ولم قيل لليسار المشأمة فيما مضى ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِنَا هُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (19)

و [ المشأمة ] الجانب الأشأم وهو الأيسر ، وفيه جهنم ، وهو طريق المعذبين يؤخذ بهم ذات الشمال ، وهذا مأخوذ من اليمن والشام للواقف بباب الكعبة متوجها إلى مطلع الشمس ، واليد الشؤمى هي اليسرى وذهب الزجاج وقوم إلى أن ذلك مأخوذ من اليمن والشؤم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِنَا هُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشۡـَٔمَةِ} (19)

وجملة : { والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة } تتميم لِما سيق من ذم الإِنسان المذكور آنفاً إذ لم يعقّبْ ذمُّه هنالك بوعيده عِناية بالأهم وهو ذكر حالة أضداده ووعدِهم ، فلما قُضي حق ذلك ثُني العنان إلى ذلك الإِنسان فحصل من هذا النظم البديع محسِّن ردّ العجز على الصدر ، ومحسن الطباق بين الميمنة والمشأمة .

وقد عرف آنفاً أن المشأمة منزلة الإِهانة والغضب ، ولذلك أتبع بقوله : { عليهم نار مؤصدة } .

وضمير الفصل في قوله : { هم أصحاب المشأمة } لتقوية الحكم وليس للقصر ، إذ قد استفيد القصر من ذكر الجملة المضادة للتي قبلها وهي { أولئك أصحاب الميمنة } .