معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (85)

قوله تعالى : { سيقولون لله } ولا بد لهم من ذلك لأنهم يقرون أنها مخلوقة . { فقل } لهم إذا أقروا بذلك : { أفلا تذكرون } فتعلمون أن من قدر على خلق الأرض ومن فيها ابتداءً يقدر على إحيائهم بعد الموت .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (85)

القول في تأويل قوله تعالى : { قُل لّمَنِ الأرْضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلّهِ قُلْ أَفَلاَ تَذَكّرُونَ } .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد لهؤلاء المكذّبين بالاَخرة من قومك : لمن ملك الأرض ومن فيها من الخلق إن كنتم تعلمون مَنْ مالكها ؟ ثم أعلمه أنهم سيقرّون بأنها لله ملكا ، دون سائر الأشياء غيره . قُلْ أفَلا تَذَكّرُونَ يقول : فقل لهم إذا أجابوك بذلك كذلك : أفلا تذكرون فتعلمون أن من قدر على خلق ذلك ابتداء فهو قادر على إحيائهم بعد مماتهم وإعادتهم خلقا سويّا بعد فنائهم ؟

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (85)

{ سيقولون لله } لأن العقل الصريح قد اضطرهم بأدنى نظر إلى الإقرار بأنه خالقها . { قل } أي بعد ما قالوه . { أفلا تذكرون } فتعلمون أن من فطر الأرض ومن فيها ابتداء قادر على إيجادها ثانيا ، فإن بدء الخلق ليس أهون من إعادته . وقرئ " تتذكرون " على الأصل .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (85)

عقب بقوله : { سيقولون لله } ، أي يجيبون عقب التأمل جواباً غير بطيء . وانظر ما تقدم في تفسير قوله تعالى : { قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله } في سورة الأنعام ( 12 ) .

وقعت جملة { قل أفلا تذكرون } جواباً لإقرارهم واعترافهم بأنها لله . والاستفهام إنكاري إنكار لعدم تذكرهم بذلك ، أي تفطن عقولهم لدلالة ذلك على انفراده تعالى بالإلهية . وخص بالتذكر لما في بعضه من خفاء الدلالة والاحتياج إلى النظر .