التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (19)

ثم كرر - سبحانه - التهديد والوعيد لهم ، لعلهم يرتدعون أو يتعظون فقال : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (19)

{ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ } أي : ممن أشبههم ؛ ولهذا قال : { كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } قاله ابن جرير{[29629]} .


[29629]:- (1) تفسير الطبري (29/144).

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (19)

تقرير لنظيره المتقدم تأكيداً للتهديد وإعادة لمعناه .

التهديد : من مقامات التكرير كقول الحارث بن عياد :

قَرِّبَا مربَط النَعامة مني . . . الذي كرّره مراراً متوالية في قصيدته اللامية التي أثارت حرب البسوس .

فعلى الوجه الأول في موقع جملة { ويل يومئذٍ للمكذبين } يقدر الكلام المعوض عنه تنوين { يومئذٍ } يومَ إذ يقال لهم { ألم نهلك الأولين } [ المرسلات : 16 ] .

والمراد بالمكذبين : المخاطبون فهو إظهار في مقام الإِضمار لتسجيل أنهم مكذبون ، والمعنى : ويل يومئذٍ لكم .

وعلى الوجه الثاني في موقع الجملة يقدر المحذوف المعرض عنه التنوينُ : يومَ إذ { النجوم طمست } [ المرسلات : 8 ] الخ ، فتكون الجملة تأكيداً لفظياً لنظيرتها التي تقدمت . والمراد بالمكذبين جميع المكذبين الشامل للسامعين .

وعلى الاعتبارين فتقرير معنى الجملتين حاصل لأن اليوم يوم واحد ولأن المكذبين يَصدُق بالأحياء وبأهل المحشر .