التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ} (27)

وقوله : { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ } تهويل من حال هذه النار وتفظيع لشدة حرها .

أى : وما أدراك ما حال سقر ؟ إن حالها وشدتها لا تستطيع العبارة أن تحيط بها .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ} (27)

ثم قال { وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ } ؟ وهذا تهويل لأمرها وتفخيم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ} (27)

يعني تعالى ذكره بقوله : سأُصْلِيهِ سَقَرَ سأورده بابا من أبواب جهنم اسمه سقر ولم يُجرّ سقر لأنه اسم من أسماء جهنم وَما أدْرَاكَ ما سَقَرُ يقول تعالى ذكره : وأيّ شيء أدراك يا محمد ، أي ، شيء سقر . ثم بين الله تعالى ذكره ما سقر ، فقال : هي نار لا تُبْقى من فيها حيا وَلا تَذَرُ من فيها ميتا ، ولكنها تحرقهم كلما جدّد خلقهم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : لا تُبْقى وَلا تَذَرُ قال : لا تميت ولا تحي .

حدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .

حدثني محمد بن عمارة الأسدي ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا أبو ليلى ، عن مرثد ، في قوله : لا تُبْقى وَلا تَذَرُ قال : لا تبقى منهم شيئا أن تأكلهم ، فإذا خلقوا لها لا تذرهم حتى تأخذهم فتأكلهم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ} (27)

و { ما أدراك ما سقر } جملة حالية من { سقر } ، أي سقر التي حالها لا ينبئك به مُنبىء وهذا تهويل لحالها .

و { ما سقر } في محل مبتدإ وأصله سقر مَّا ، أي ما هي ، فقدّم { ما } لأنه اسم استفهام وله الصدارة .

فإن { ما } الأولى استفهامية . والمعنى : أيُّ شيء يدريك ، أي يعلمك .

و { ما } الثانية استفهامية في محل رفع خبر عن { سقر } .