التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ} (14)

{ وَمَآ أَدْرَاكَ } ، - أيها المخاطب - { مَا يَوْمُ الفصل } ؟ إنه يوم هائل شديد ، لا تحيط العبارة بكنهه ، ولا يعلم إلا الله - تعالى - وحده مقدار أهواله .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ} (14)

ثم قال معظما لشأنه : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } أي : ويل لهم من عذاب الله غدا . وقد قدمنا في الحديث أن " ويل " : واد في جهنم . ولا يصح .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ} (14)

وقوله : وَما أدْرَاكَ ما يَوْمُ الفَصْلِ يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وأيّ شيء أدراك يا محمد ما يوم الفصل ، معظما بذلك أمره ، وشدّة هوله ، كما :

حدثني بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَما أدْرَاكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ تعظيما لذلك اليوم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ} (14)

وجملة { وما أدراك ما يوم الفصل } في موضع الحال من يوم الفصل ، والواو واو الحال والرابط لجملة الحال إعادة اسم صاحب الحال عوضاً عن ضميره ، مثلُ { القارعةُ ما القارعةُ } [ القارعة : 1 ، 2 ] . والأصل : وما أدراك ما هو ، وإنما أُظهر في مقام الإِضمار لتقوية استحضار يوم الفصل قصداً لتهويله .

و { مَا } استفهامية مبتدأ و { أدراك } خبرٌ ، أي أعلمك . و { ما يوم الفصل } استفهام عُلق به فعل { أدْرَاك } عن العمل في مفعولين ، و { ما } الاستفهامية مبتدأ أيضاً و { يوم الفصل } خبر عنها والاستفهامان مستعملان في معنى التهويل والتعجيب .