التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ} (29)

ثم قال - تعالى - : { والذين هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلاَّ على أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابتغى وَرَآءَ ذَلِكَ فأولئك هُمُ العادون } .

أى : أن من صفاتهم - أيضا - أنهم أعفاء ، ممسكون لشهواتهم ، لا يستعملونها إلا مع زوجاتهم اللائى أحلهن - سبحانه - لهم أو مع ما ملكت أيمانهم من الإِماء والسرارى .

وجملة { فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } تعليل للاستثناء . أى : هم حافظون لفورجهم ، فلا يستعملون شهواتم إلا مع أزواجهم . أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير مؤاخذين على ذلك ، لأن معاشرة الأزواج وما ملكت الأيمان مما أحله الله - تعالى - .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ} (29)

وقوله : { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } أي : يكفونها عن الحرام ويمنعونها أن توضع في غير ما أذن الله [ فيه ]{[29328]} ولهذا قال : { إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ }


[29328]:- (1) زيادة من م.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ} (29)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَالّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاّ عَلَىَ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَأِنّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَىَ وَرَآءَ ذَلِكَ فَأُوْلََئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } .

يقول تعالى ذكره : وَالّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ يعني أقبالهم حافظون عن كلّ ما حرّم الله عليهم وضعها فيه إلاّ أنهم غير ملومين في ترك حفظها على أزْوَاجِهِم أوْ ما مَلَكَتْ أيمَانُهُمْ من إمائهم . وقيل : لِفُرُوجِهمْ حافِظُونَ إلاّ على أزْوَاجِهِمْ ولم يتقدم ذلك جحد لدلالة قوله : فإنّهُمْ غَيرُ مَلُومِينَ على أن في الكلام معنى جحد ، وذلك كقول القائل : اعمل ما بدا لك إلا على ارتكاب المعصية ، فإنك معاقب عليه ، ومعناه : اعمل ما بدا لك إلا أنك معاقب على ارتكاب المعصية .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ} (29)

والفروج في هذه الآية : هي الفروج المعروفة ، والمعنى من الزنى ، وقال الحسن بن أبي الحسن أراد فروج الثياب وإلى معنى الوطء يعود .