التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (19)

ثم كرر - سبحانه - التهديد والوعيد لهم ، لعلهم يرتدعون أو يتعظون فقال : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (19)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

["وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للْمُكَذّبِينَ"] بالبعث.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للْمُكَذّبِينَ" بأخبار الله التي ذكرناها في هذه الآية، الجاحدين قُدرته على ما يشاء.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

ثم قال: (ويل يومئذ) يعني يوم الجزاء والثواب والعقاب.

(للمكذبين) فإنهم يجازون بأليم العقاب.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

أما تكرار {ويل يومئذ للمكذبين} في هذه السورة فقيل إن ذلك لمعنى التأكيد فقط، وقيل بل في كل آية منها ما يقتضي التصديق، فجاء الوعد على التكذيب بذلك الذي في الآية.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

هؤلاء وإن أهلكوا وعذبوا في الدنيا، فالمصيبة العظمى والطامة الكبرى معدة لهم يوم القيامة.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

بالعاصفات التي أهلكنا بها تلك الأمم تارة بواسطة القلب وإمطار الحجارة وأخرى بواسطة الماء وتارة بالرجفة وتارة- بغير واسطة.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

التهديد: من مقامات التكرير..

فعلى الوجه الأول في موقع جملة {ويل يومئذٍ للمكذبين} يقدر الكلام المعوض عنه تنوين {يومئذٍ} يومَ إذ يقال لهم {ألم نهلك الأولين} [المرسلات: 16].

والمراد بالمكذبين: المخاطبون فهو إظهار في مقام الإِضمار لتسجيل أنهم مكذبون، والمعنى: ويل يومئذٍ لكم.

وعلى الوجه الثاني في موقع الجملة يقدر المحذوف المعرض عنه التنوينُ: يومَ إذ {النجوم طمست} [المرسلات: 8] الخ، فتكون الجملة تأكيداً لفظياً لنظيرتها التي تقدمت. والمراد بالمكذبين جميع المكذبين الشامل للسامعين.

وعلى الاعتبارين فتقرير معنى الجملتين حاصل لأن اليوم يوم واحد ولأن المكذبين يَصدُق بالأحياء وبأهل المحشر.