معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (173)

قوله تعالى : { وأمطرنا عليهم مطراً فساء مطر المنذرين } قال وهب بن منبه : الكبريت والنار{ إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين* وإن ربك لهو العزيز الرحيم } .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (173)

{ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم } بعد ذلك الإهلاك { مَّطَراً } عجيبا أمره فقد كان نوعا من الحجارة ، كما جاء فى آية أخرى فى قوله : - تعالى - : { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ } وقوله - سبحانه - : { فَسَآءَ مَطَرُ المنذرين } بيان لسوء مصيرهم .

أى : دمرنا هؤلاء القوم ، وأمطرنا عليهم مطرا من الحجارة زيادة فى إهانتهم ، فساءت عاقبتهم ، وتحقق ما أنذرناهم به من دمار .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (173)

( ثم دمرنا الآخرين . وأمطرنا عليهم مطرا ، فساء مطر المنذرين ) . .

قيل خسفت قراهم وغطاها الماء . ومنها قرية سدوم . ويظن أنها ثاوية تحت البحر الميت في الأردن .

وبعض علماء طبقات الأرض يؤكدون أن البحر الميت يغمر مدنا كانت آهلة بالسكان . وقد كشف بعض رجال الآثار بقايا حصن بجوار البحر ، وبجواره المذبح الذي تقدم عليه القرابين .

وعلى أية حال فقد قص القرآن نبأ قرى لوط - على هذا النحو - وقوله الفصل في الموضوع .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (173)

القول في تأويل قوله تعالى : { ثُمّ دَمّرْنَا الاَخَرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ * إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مّؤْمِنِينَ * وَإِنّ رَبّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرّحِيمُ } .

يقول تعالى ذكره : ثم أهلكنا الاَخرين من قوم لوط بالتدمير وَأمْطَرْنَا عَليهِمْ مَطَرا وذلك إرسال الله عليهم حجارة من سجيل من السماء فَساءَ مَطَرُ المُنْذَرِينَ يقول : فبئس ذلك المطر مطر القوم الذين أنذرهم نبيهم فكذّبوه إنّ فِي ذلكَ لاَيَةً يقول تعالى ذكره : إن في إهلاكنا قوم لوط الهلاك الذي وصفنا بتكذيبهم رسولنا ، لعبرة وموعظة لقومك يا محمد ، يتعظون بها في تكذيبهم إياك ، وردّهم عليك ما جئتهم به من عند ربك من الحقّ وَما كانَ أكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ في سابق علم الله وَإنّ رَبّكَ لَهُوَ العَزِيزُ الرّحِيمُ بمن آمن به .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (173)

المطر : الماء الذي يسقط من السحاب على الأرض . والإمطار : إنزال المطر ، يقال : أمطرت السماء . وسمي ما أصابهم من الحجارة مطراً لأنه نزل عليهم من الجو . وقيل هو من مقذوفات براكين في بلادهم أثارتها زلازل الخسف فهو تشبيه بليغ .

و ( سَاء ) فعل ذمَ بمعنى بئس . وفي قوله : { المنذرين } تسجيل عليهم بأنهم أُنذروا فلم ينتذروا .