معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشٗا} (11)

{ وجعلنا النهار معاشا } المعاش : العيش ، وكل ما يعاش فيه فهو معاش ، أي جعلنا النهار سبباً للمعاش والتصرف في المصالح . قال ابن عباس : يريد : تبتغون فيه من فضل الله ، وما قسم لكم من رزقه .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشٗا} (11)

وقوله - تعالى - { وَجَعَلْنَا الليل لِبَاساً . وَجَعَلْنَا النهار مَعَاشاً } بيان لنعمة أخرى من نعمه التى لا تحصى ، والتى تدل على كمال قدرته . أى : وجعلنا - بقدرتنا ورحمتنا - الليل كاللباس الساتر لكم ، فهو يلفكم بظلمته ، كما يلف اللباس صاحبه

. كما أننا جعلنا النهار وقت معاشكم ، لكى تحصلوا فيه ما أنتم فى حاجة إلى تحصيله من أرزاق ومنافع .

ووصف - سبحانه - الليل بأنه كاللباس ، والنهار بأنه وقت المعاش ، لأن الشأن فيهما كذلك ، إذ الليل هو وقت الراحة والسكون والاختلاء . . والنهار هو وقت السعى والحركة والانتشار .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشٗا} (11)

وقوله : وَجَعَلْنا النّهارَ مَعاشا يقول : وجعلنا النهار لكم ضياء لتنتشروا فيه لمعاشكم ، وتتصرّفوا فيه لمصالح دنياكم ، وابتغاء فضل الله فيه ، وجعل جلّ ثناؤه النهار إذ كان سببا لتصرّف عباده لطلب المعاش فيه معاشا ، كما في قول الشاعر :

وأخُو الهُموم إذا الهُمُوم تَحَضّرَتْ *** جُنْحَ الظّلامِ وِسادُهُ لا يَرْقُدُ

فجعل الوساد هو الذي لا يرقد ، والمعنى لصاحب الوساد .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : النّهارَ مَعاشا قال : يبتغون فيه من فضل الله .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَجَعَلۡنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشٗا} (11)

{ والنهار معاشاً } على حذف مضاف أو على النسب ، وهذا كمان تقول ليل نائم .