أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا مَا كُنتُم بِهِۦ تَمۡتَرُونَ} (50)

{ إن هذا } إن هذا ال { عذاب } . { ما كنتم به تمترون } تشكون وتمارون فيه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا مَا كُنتُم بِهِۦ تَمۡتَرُونَ} (50)

وجملة { إن هذا ما كنتم به تمترون } بقية القول المحذوف ، أي ويقال للآثمين جميعاً : إن هذا ما كنتم به تمترون في الدنيا . والخبر مستعمل في التنديم والتوبيخ واسم الإشارة مشار به إلى الحالة الحاضرة لديهم ، أي هذا العذاب والجزاء هو ما كنتم تكذبون به في الدنيا .

والامتراء : الشك ، وأطلق الامتراء على جزيتهم بنفي يقينهم بانتفاء البعث لأن يقينهم لما كان خلياً عن دلائل العلم كان بمنزلة الشك ، أي أن البعث هو بحيث لا ينبغي أن يوقن بنفيه على نحو ما قرر في قوله تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه } [ البقرة : 2 ] .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّ هَٰذَا مَا كُنتُم بِهِۦ تَمۡتَرُونَ} (50)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

فلما ذاق شدة العذاب في الآخرة، قال له الملك: {إن هذا ما كنتم به تمترون} يعني تشكون في الدنيا أنه غير كائن، فهذا مستقر الكفار...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"إنّ هَذَا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ". يقول تعالى ذكره: يقال له: إن هذا العذاب الذي تعذّب به اليوم، هو العذاب الذي كنتم في الدنيا تَشُكّون، فتختصمون فيه، ولا توقنون به فقد لقيتموه، فذوقوه.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

لو كنت عزيزا كريما ما دخلت النار...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

المراد منه ما ذكره في أول السورة حيث قال: {بل هم في شك يلعبون}.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما دل على أنه يقال هذا لكل من الأثماء ويفعل به على حدته، دل على ما يعمون به، فقال مؤكداً رداً لتكذيبهم سائقاً لهم على وجه مفهم أنه علة ما ذكر من عذابهم: {إن هذا} أي العذاب قولاً وفعلاً وحالاً.

{ما كنتم} أي جبلة وطبعاً طبعناكم عليه لتظهر قدرتنا في أمركم دنيا وأخرى.

{به تمترون} أي تعالجون أنفسكم وتحملونها على الشك فيه وتردونها عما لها من الفطرة الأولى من التصديق بالممكن؛ لا سيما لمن جرب صدقه وظهرت خوارق العادات على يده بحيث كنتم لشدة ردكم له كأنكم تخصونه بالشك.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

الامتراء: الشك، وأطلق الامتراء على جزيتهم بنفي يقينهم بانتفاء البعث؛ لأن يقينهم لما كان خلياً عن دلائل العلم كان بمنزلة الشك، أي أن البعث هو بحيث لا ينبغي أن يوقن بنفيه على نحو ما قرر في قوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه} [البقرة: 2]...