صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{إِنَّ هَٰذَا مَا كُنتُم بِهِۦ تَمۡتَرُونَ} (50)

{ إن هذا ما كنتم به تمترون } إن هذا العذاب هو ما كنتم فيه تجادلون وتخاصمون في الدنيا على مذهب الشك والريبة . وقد كانوا في إنكار البعث صنفين : صنف يجحده وهم أئمة الكفر ، وصنف حائر فيه ، يجحده إذا سمع مقالة أولئك ، ويشك فيه إذا سمع الآيات الدالة عليه ؛ ومنشأ هذه الحيرة عدم التصديق بالرسالة ، والإيمان بصدق الخبر مع الجهالة وفساد الاستعداد .