تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

يقول تعالى : { فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ } وهي ما جاءهم من الصوت القاصف عند شروق الشمس ، وهو طلوعها ، وذلك مع رفع{[16210]} بلادهم إلى عَنان السماء ثم قلْبها ، وجعل عاليها سافلها ، وإرسال حجارة السجيل عليهم . وقد تقدم الكلام على السجيل في [ سورة ]{[16211]} هود بما فيه كفاية .


[16210]:في ت: "رفيع".
[16211]:زيادة من أ.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ} (73)

قال القاضي أبو محمد : وهذه «الصيحة » هي صيحة الوجبة{[7207]} وليست كصيحة ثمود ، وأهلكوا بعد الفجر مصبحين واستوفاهم الهلاك مشرقين ، وخبر قوله { لعمرك } محذوف تقديره لعمرك قسمي أو يميني ، وفي هذا نظر ، وقرأ ابن عباس و «عمرك » ، وقرأ الأشهب العقيلي «لفي سُكرتهم » بضم السين ، وقرأ ابن أبي عبلة «لفي سكراتهم » ، وقرأ الأعمش «لفي سكرهم » بغير تاء ، وقرأ أبو عمرو في رواية الجهضمي «أنهم في سكرتهم » بفتح الألف .


[7207]:هكذا في جميع النسخ الأصلية، ولا نرى لها معنى، وقد وجدناها في "البحر المحيط" نقلا عن ابن عطية: "صيحة الوحشة".