تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوۡعِدُهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (43)

وقوله : { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ } أي : جهنم موعد جميع من اتبع إبليس ، كما قال عن القرآن : { وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ } [ هود : 17 ]

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوۡعِدُهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (43)

{ وإن جهنم لموعدهم } لموعد الغاوين أو المتبعين . { أجمعين } تأكيد للضمير أو حال والعامل فيها الموعد إن جعلته مصدرا على تقدير مضاف ، ومعنى الإضافة إن جعلته اسم مكان فإنه لا يعمل .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوۡعِدُهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (43)

ضمير « مَوعدهم » عائد إلى { من اتبعك } ، والموعد مكان الوعد . وأطلق هنا على المصير إلى الله استعير الموعد لمكان اللقاء تشبيهاً له بالمكان المعين بين الناس للقاء معين وهو الوعد .

ووجه الشبه تحقّق المجيء بجامع الحرص عليه شأن المواعيد ، لأن إخلاف الوعد محاور ، وفي ذلك تَمليح بهم لأنهم ينكرون البعث والجزاء ، فجُعلوا بمنزلة من عيّن ذلك المكان للإتيان .

وجملة { لها سبعة أبواب } مستأنفة لوصف حال جهنم وأبوابها لإعداد الناس بحيث لا تضيق عن دخولهم .