الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوۡعِدُهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (43)

و { أَجْمَعِينَ } : تأكيدٌ . وقال ابن عطية : " تأكيدٌ فيه معنى الحال " وفيه جنوحٌ لِمَنْ يَرَى اتحادَ الوقت . قوله : { لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ } في " أجمعين " وجهان أظهرُهما : أنه تأكيدٌ للضمير . والثاني : أنه حالٌ منه ، والعاملُ فيه معنى الإِضافة ، قاله أبو البقاء . وقد عَرَفْتَ خلافَ الناس في مجيءِ الحالِ من المضافِ إليه . ولا يَعْمل فيها المَوْعِدُ إن أريد به المكانُ ، فإن أُريد به المصدرُ جاز أَنْ يعملَ لأنه مصدرٌ ، ولكن لا بُدَّ مِنْ حَذْفِ مضافٍ ، أي : مكان موعدِهم .