تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرٗا} (68)

{ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا } فأنا أعرف أنك ستنكر علي ما أنت معذور فيه ، ولكنْ ما اطلعت على حكمته ومصلحته الباطنة التي اطلعت أنا عليها دونك .

/خ65

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرٗا} (68)

وعلل ذلك واعتذر عنه بقوله : { وكيف تصبر على ما لم تُحط به خُبراً } أي وكيف تصبر وأنت نبي على ما أتولى من أمور ظواهرها مناكير وبواطنها لم يحط بها خبرك ، وخبرا تمييزا أو مصدر لأن لم تحط به بمعنى لم تخبره .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرٗا} (68)

{ وكيف تصبر على } ما تراه خطأً ، ولم تخبر بوجه الحكمة فيه ولا طريق الصواب .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرٗا} (68)

جملة { وكيف تصبر على ما لم تحط به خبراً } في موضع الحال من اسم ( إن ) أو من ضمير { تستطيع } ، فالواو واو الحال وليست واو العطف لأن شأن هذه الجملة أن لا تعطف على التي قبلها لأن بينهما كمال الاتصال إذ الثانية كالعلة للأولى . وإنما أوثر مجيئها في صورة الجملة الحالية ، دون أن تفصل عن الجملة الأولى فتقع علة مع أن التعليل هو المراد ، للتنبيه على أن مضمونها علة ملازمة لِمضمون التي قبلها إذ هي حال من المسند إليه في الجملة قبلها .

و ( كيف ) للاستفام الإنكاري في معنى النفي ، أي وأنت لا تصبر على ما لم تحط به خُبراً .

والخُبر بضم الخاء وسكون الباء : العِلم . وهو منصوب على أنه تمييز لنسبة الإحاطة في قوله : { ما لم تحط به } ، أي إحاطة من حيث العلم .

والإحاطةُ : مجاز في التمكن ، تشبيهاً لقوة تمكن الاتصاف بتمكن الجسم المحيط بما أحاط به .