صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّكُمۡ لَفِي قَوۡلٖ مُّخۡتَلِفٖ} (8)

وجواب القسم : { إنكم لفي قول مختلف } أي متخالف متناقض في أمره تعالى حيث تقولون : إنه خالق السموات والأرض ؛ وتعبدون الأصنام من دونه . وفي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فتقولون تارة : مجنون ، وأخرى ساحر وفي أمر الحشر فتنكرونه تارة ، وتزعمون أخرى أن أصنامكم شفعاؤكم عند الله يوم القيامة . والنكتة في هذا القسم : تشبيه أقوالهم في اختلافها وتنافي مناحيها بطرائق السموات في تباعدها واختلاف هيئتها . { يؤفك عنه من أفك } يصرف – عن الإيمان بما كلفوا الإيمان به ، ومنه البعث والجزاء أو عن القرآن – من صرف الصرف الذي لا أشد منه ولا أعظم ؛ من الإفك ، وهو صرف الشيء عن وجهه الذي يحق أن يكون عليه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّكُمۡ لَفِي قَوۡلٖ مُّخۡتَلِفٖ} (8)

وجواب القسم قوله : { إنكم } أي : يا أهل مكة ، { لفي قول مختلف } في القرآن وفي محمد صلى الله عليه وسلم ، تقولون في القرآن : سحر وكهانة وأساطير الأولين ، وفي محمد صلى الله عليه وسلم : ساحر وشاعر ومجنون . وقيل : ( لفي قول مختلف ) أي : مصدق ومكذب .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّكُمۡ لَفِي قَوۡلٖ مُّخۡتَلِفٖ} (8)

قوله : { إنكم لفي قول مختلف } وهذا جواب القسم . وهو أنكم { لفي قول مختلف } أي إنكم أيها الناس لفي قول مضطرب مختلف في رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أنزل إليه من الحق . فأنتم بين مصدق ومكذب . وقيل : اختلفوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقوال . فقد قيل : إنه شاعر . وقيل : إنه ساحر وقيل : إنه كاهن . وقيل : إنه مجنون . وقيل : بل افتراه بل هو أساطير الأولين .