تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَٱلۡفَٰرِقَٰتِ فَرۡقٗا} (4)

فالفارقات : بين الحق والباطل .

ومنهم الذين يفرقون بين الحق والباطل .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَٱلۡفَٰرِقَٰتِ فَرۡقٗا} (4)

{ فالفارقات فرقا } قال ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك : يعني الملائكة تأتي بما يفرق بين الحق والباطل . وقال قتادة والحسن : هي آي القرآن تفرق بين الحلال والحرام . وروي عن مجاهد قال : هي الرياح تفرق السحاب وتبدده .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَٱلۡفَٰرِقَٰتِ فَرۡقٗا} (4)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

هو القرآن فرق بين الحق والباطل.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

اختلف أهل التأويل في معناه؛

فقال بعضهم: عُنِي بذلك: الملائكة التي تفرق بين الحقّ والباطل...

وقال آخرون: بل عُنِي بذلك القرآن.

والصواب من القول في ذلك أن يقال: أقسم ربنا جلّ ثناؤه بالفارقات، وهي الفاصلات بين الحقّ والباطل، ولم يخصص بذلك منهنّ بعضا دون بعض، فذلك قَسَم بكلّ فارقة بين الحقّ والباطل، مَلَكا كان أو قرآنا، أو غير ذلك.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فالفارقات فرقاً} أي للسحاب حتى يخرج الودق من خلاله، وللأجنحة، وبين الحق والباطل والحب والنوى -وغير ذلك من الأشياء.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

الفَرْق: التمييز بين الأشياء، فإذا كان وصفاً للملائكة فهو صالح للفرق الحقيقي مثل تمييز أهلِ الجنة عن أهل النار يوم الحساب، وتمييز الأمم المعذبة في الدنيا عن الذين نجاهم الله من العذاب مثل قوم نوح عن نوح، وعادٍ عن هود، وقومِ لوط عن لوط وأهله عدا امرأته، وصالح للفرق المجازي، وهو أنهم يأتون بالوحي الذي يفرق بين الحق والباطل، وبين الإِيمان والكفر.

وإنْ جُعل وصفاً للرياح فهو من آثار النشر، أي فَرقُها جماعات السحب على البلاد.

ولتفرع الفرق بمعنييه عن النشر بمعانيه عطف {الفارقات} على {الناشرات} بالفاء.

وأكد بالمفعول المطلق كما أكد مَا قبله بقوله: {عصفاً} و {نشراً}، وتنوينه كذلك.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَٱلۡفَٰرِقَٰتِ فَرۡقٗا} (4)

" فالفارقات فرقا " الملائكة تنزل بالفرق بين الحق والباطل ، قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك وأبو صالح . وروى الضحاك عن ابن عباس قال : ما تفرق الملائكة من الأقوات والأرزاق والآجال . وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : الفارقات الرياح تفرق بين السحاب وتبدده . وعن سعيد عن قتادة قال : " الفارقات فرقا " الفرقان ، فرق الله فيه بين الحق والباطل والحرام والحلال . وقاله الحسن وابن كيسان . وقيل : يعني الرسل فرقوا بين ما أمر الله به ونهى عنه أي بينوا ذلك .

وقيل : السحابات الماطرة تشبيها بالناقة الفارق وهي الحامل التي تخرج وتند في الأرض حين تضع ، ونوق فوارق وفرق . [ وربما{[15716]} ] شبهوا السحابة التي تنفرد من السحاب بهذه الناقة ، قال ذو الرمة :

أو مُزْنَةٌ فارقٌ يجْلُو غَوَارِبها *** تَبَوُّجُ البرق والظلماءُ عُلْجُومُ{[15717]}


[15716]:الزيادة من اللسان عن الجوهري مادة "فرق".
[15717]:تبوج البرق: تفتحه وتكشفه. علجوم: شديد السواد.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَٱلۡفَٰرِقَٰتِ فَرۡقٗا} (4)

ولما كان السحاب يجتمع بعد الثوران من مجال البخارات ويتكاثف ثم يحمل الماء ، وكان ذلك{[70828]} - مع كونه معروفاً - قد تقدم في الذاريات والروم وغيرهما ثم بعد الحمل تضغط{[70829]} السحاب حتى يتحامل بعضه على بعض فتنفرق هناك فُرَج يخرج منها ، طوى ذلك وذكر هذا فقال بالفاء الفصيحة : { فالفارقات فرقاً * } أي للسحاب حتى يخرج الودق من خلاله وللأجنحة وبين الحق والباطل والحب والنوى - وغير ذلك من الأشياء .


[70828]:من ظ و م، وفي الأصل: هذا.
[70829]:من م، وفي الأصل: تضطط، وفي ظ: تسقط.