المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ} (172)

أقسم : لقد سبق قضاؤنا لعبادنا المرسلين أن النصر والعاقبة لهم على الكافرين .

   
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ} (172)

ثم أنس تعالى نبيه وأولياءه بأن القضاء قد سبق ، والكلمة قد حقت في الأزل بأن رسل الله تعالى إلى أرضه هم { المنصورون } على من ناوأهم المظفرون بإرادتهم المستوجبون الفلاح في الدارين ، وقرأ الضحاك «كلماتنا » بألف على الجمع ، وجند الله هم الغزاة لتكون كلمات الله هي العليا ، وقال علي بن أبي طالب : جند الله في السماء الملائكة ، وفي الأرض الغزاة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ} (172)

والكلمة مراد بها الكلامُ ، عبر عن الكلام بكلمة إشارة إلى أنه منتظم في معنى واحد دال على المقصود دلالة سريعة فشبه بالكلمة الواحدة في سرعة الدلالة وإيجاز اللفظ كقوله تعالى : { كلا إنها كلمة هو قائلها } [ المؤمنون : 100 ] وقول النبي صلى الله عليه وسلم « أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد :

« ألا كل شيء ما خلا الله باطل »

وبُينت الكلمة بجملة { إنَّهم لهم المنصُورُونَ } ، أي الكلام المتضمن وعدهم بأن ينصرهم الله على الذين كذبوهم وعادَوهم وهذه بشارة للنبيء صلى الله عليه وسلم عقب تسليته لأنه داخل في عموم المرسلين .