المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (73)

73- فانظر - يا من يتأتى منك النظر - كيف كان مآل الذين أنذرتْهم رسلهم ؟ ! لقد أُهْلِكوا ، فصاروا عبرة للناس .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (73)

قوله تعالى : { ولقد أرسلنا فيهم منذرين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين } الكافرين يعني : كان عاقبتهم العذاب .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (73)

69

ولكن كيف كانت العاقبة ? كيف كانت عاقبة المكذبين ? وكيف كانت عاقبة عباد الله المخلصين ? إنها معروضة في سلسلة القصص . وهذا الإعلان في مقدمتها للتنبيه :

( فانظر كيف كان عاقبة المنذرين ، إلا عباد الله المخلصين ) . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (73)

يقول تعالى ذكره : ولقد ضلّ يا محمد عن قصد السبيل وَمحجة الحقّ قبل مشركي قومك من قريش أكثر الأمم الخالية مِن قبلهم وَلَقَدْ أرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ يقول : ولقد أرسلنا في الأمم التي خلت من قبل أمتك ، ومن قبل قومك المكذّبيك منذرين تنذرهم بأسنا على كفرهم بنا ، فكذّبوهم ولم يقبلوا منهم نصائحهم ، فأحللنا بهم بأسنا وعقوبتنا فانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ المُنْذَرِينَ يقول : فتأمل وتبين كيف كان غِبّ أمر الذين أنذَرْتهم أنبياؤنا ، وإلاَمَ صار أمرهم ، وما الذي أعقبهم كفرهم بالله ، ألم نهلكهم فنصيرهم للعباد عِبرة ولمن بعدهم عظة ؟ .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (73)

{ ولقد أرسلنا فيهم منذرين } أنبياء أنذروهم من العواقب .

{ فانظر كيف كان عاقبة المنذرين } من الشدة والفظاعة .

{ إلا عباد الله المخلصين } إلا الذين تنبهوا بإنذارهم فأخلصوا دينهم لله ، وقرئ بالفتح أي الذين أخلصهم الله لدينه والخطاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمقصود خطاب قومه فإنهم أيضا سمعوا أخبارهم ورأوا آثارهم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (73)

والأمرُ بالنظر مستعمل في التعجيب والتهويل فإن أريد بالعاقبة عاقبتهم في الدنيا فالنظر بصريّ ، وإن أريد عاقبتهم في الآخرة كما يقتضيه السياق فالنظر قلبي ، ولا مانع من إرادة الأمرين واستعمال المشترك في المعنيين .

والتعريف في قوله : { المُنذَرِينَ } تعريف العهد ، وهم المنذَرون الذين أرسل إليهم المنذِرون ، أي فهم الضالّون المعبر عنهم بأنهم { أكْثَرُ الأوَّلين . } فالمعنى : فانظر كيف كان عاقبة الضالّين الذين أنذرناهم فلم ينتذروا كما فعل هؤلاء الذين ألْفَوْا آباءهم ضالّين فاتبعوهم ، فقد تحقق اشتراك هؤلاء وأولئك في الضلال ، فلا جرم أن تكون عاقبة هؤلاء كعاقبة أولئك . وفعل النظر معلق عن معموله بالاستفهام ، والاستفهام تعجيبي للتفظيع .