تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِي جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (43)

{ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ } أي : الجنات التي النعيم وصفها ، والسرور نعتها ، وذلك لما جمعته ، مما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، . وسلمت من كل مخل بنعيمها ، من جميع المكدرات والمنغصات .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فِي جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (43)

وعلى ذكر عباد الله المخلصين - الذين استثناهم من تذوق العذاب الأليم - يعرض صفحة هؤلاء العباد المخلصين في يوم الدين . ويعود العرض متبعاً نسق الإخبار المصور للنعيم الذي يتقلبون في أعطافه - في مقابل ذلك العذاب الأليم للمكذبين - :

( أولئك لهم رزق معلوم . فواكه وهم مكرمون . في جنات النعيم . على سرر متقابلين . يطاف عليهم بكأس من معين . بيضاء لذة للشاربين . لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون . وعندهم قاصرات الطرف عين . كأنهن بيض مكنون . . . ) .

وهو نعيم مضاعف يجمع كل مظاهر النعيم . نعيم تستمتع به النفس ويستمتع به الحس . وتجد فيه كل نفس ما تشتهيه من ألوان النعيم .

فهم - أولاً - عباد الله المخلصون . وفي هذه الإشارة أعلى مراتب التكريم . وهم - ثانياً -( مكرمون )في الملأ الأعلى . وياله من تكريم ! ثم إن لهم( فواكه )وهم على ( سرر متقابلين ) . وهم يخدمون فلا يتكلفون شيئاً من الجهد في دار الراحة والرضوان والنعيم : ( يطاف عليهم بكأس من معين . بيضاء لذة للشاربين . لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ) . . وتلك أجمل أوصاف الشراب ، التي تحقق لذة الشراب ، وتنفي عقابيله . فلا خمار يصدع الرؤوس ، ولا منع ولا انقطاع يذهب بلذة المتاع !

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فِي جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (43)

ثم فسره بقوله تعالى { فَوَاكِهُ } أي : متنوعة { وَهُمْ مُكْرَمُونَ } أي : يُخْدمون [ ويرزقون ]{[24952]} ويرفهون وينعمون ، { فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ } .


[24952]:- زيادة من أ.

   
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فِي جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (43)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 42]

قوله:"فَوَاكِهُ" ردّا على الرزق المعلوم تفسيرا له... وقوله: "وَهُمْ مُكْرَمُونَ "يقول: وهم مع الذي لهم من الرزق المعلوم في الجنة، مكرمون بكرامة الله التي أكرمهم الله بها "فِي جَنّاتِ النّعِيمِ" يعني: في بساتين النعيم، "على سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ" يعني: أن بعضهم يقابل بعضا، ولا ينظر بعضهم في قفا بعض.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

بساتين فيها أنواع النعيم التي يتنعمون بها.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

لما ذكر تعالى مأكولهم، وصف تعالى مساكنهم فقال: {في جنات النعيم}.

أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي 685 هـ :

{في جنات النعيم} في جنات ليس فيها إلا النعيم.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما كان الإكرام لا يتم إلا مع طيب المقام قال: {في جنات النعيم} أي التي لا يتصور فيها غيره.

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

{فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}: الجنات التي النعيم وصفها، والسرور نعتها، وذلك لما جمعته، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وسلمت من كل مخل بنعيمها، من جميع المكدرات والمنغصات...

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

التي يتفايض منها النعيم في الحسّ والروح والجوِّ الحميم...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

القرآن الكريم يقول: إنّ أماكنهم في حدائق خضراء مملوءة بنعم الجنّة: (في جنّات النعيم) فأي نعمة يتمنّونها موجودة هناك، وكلّ ما يطلبون يجدونه أمامهم.