أي : وحورًا كواعب . قال ابن عباس ومجاهد ، وغير واحد : { كواعب } أي : نواهد ، يعنون أن ثُدُيَّهن نواهد لم يتدلين لأنهن أبكار عُرُب أتراب ، أي : في سن واحدة ، كما تقدم بيانه في سورة " الواقعة " .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن الدّشتكيّ ، حدثني أبي ، عن أبي سفيان عبد الرحمن بن عبد رب بن تيم اليشكرى ، حدثنا عطية بن سليمان أبو الغيث ، عن أبي عبد الرحمن القاسم بن أبي القاسم الدمشقي ، عن أبي أمامة : أنه سمعه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن قُمُص أهل الجنة لتبدو من رضوان الله ، وإن السحابة لتمر بهم فتناديهم : يا أهل الجنة ، ماذا تريدون أن أمطركم ؟ حتى إنها لتمطرهم الكواعب الأتراب " {[29669]}
وقوله : وكَوَاعِبَ أتْرَابا يقول : ونواهد في سنّ واحدة . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :
حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ عن ابن عباس ، قوله : وكَوَاعِبَ يقول : ونواهد . وقوله : أتْرَابا يقول : مُسْتَوِيات .
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله وكَوَاعِبَ أتْرَابا يعني : النساء المستويات .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : وكَوَاعِبَ أتْرَابا قال : نواهد أترابا ، يقول : لسنَ واحدة .
حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، ثم وصف ما في الجنة قال : حَدَائقَ وأعْنابا وكَوَاعِبَ أتْرَابا يعني بذلك النساء ، أترابا : لسنَ واحدة .
حدثني عباس بن محمد ، قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جرَيج ، قال : الكواعب : النواهد .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وكَوَاعِبَ أتْرَابا قال : الكواعب : التي قد نهدت وكَعّب ثديها ، وقال : أترابا : مستويات ، فلانة تربة فلانة ، قال : الأتراب : اللّدات .
حدثنا نصر بن عليّ ، قال : حدثنا يحيى بن سليمان ، عن ابن جريج ، عن مجاهد وكَوَاعِبَ أتْرَابا لِدَات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.