وجملة { إن أنت إلا نذير } أفادت قصراً إضافياً بالنسبة إلى معالجة تسميعهم الحقَ ، أي أنت نذير للمشابهين مَن في القبور ولسْت بمُدْخِل الإِيمان في قلوبهم ، وهذا مسوق مساق المعذرة للنبيء صلى الله عليه وسلم وتسليته إذ كان مهتَمًّا من عدم إيمانهم .
والنذير : المنبىء عن توقع حدوث مكروه أو مؤلم .
والاقتصار على وصفه بالنذير لأن مساق الكلام على المصمِّمين على الكفر .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
ثم قال للنبي، عليه السلام، حين لم يجيبوه إلى الإيمان: {إن أنت إلا نذير}: ما أنت إلا رسول.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
وقوله:"إنْ أنْتَ إلاّ نَذِيرٌ" يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ما أنت إلاّ نذير تُنذر هؤلاء المشركين بالله، الذين طبع الله على قلوبهم، ولم يُرسِلك ربك إليهم إلاّ لتبلغهم رسالته، ولم يكلفك من الأمر ما لا سبيل لك إليه فأما اهتداؤهم وقبولهم منك ما جئتهم به، فإن ذلك بيد الله لا بيدك، ولا بيد غيرك من الناس، فلا تذهب نفسُك عليهم حَسَراتٍ إن هم لم يستجيبوا لك.
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
" ان أنت إلا نذير "أي لست إلا نذيرا مخوفا بالله...
لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :
وما من أمةٍ ممن كانوا من قبلك إلاَّ بعثنا فيهم نذيراً، وفي وقتك أرسلناك إلى جميع الأمم كافةً بالحقِّ...
وفي وقته صلى الله عليه وسلم أَفرده بأَنْ أرسله إلى كافة الخلائق.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
ولما كان هذا خاصة الإله، أشار إلى نفيه عنه مقتصراً على وصف النذارة، إشارة إلى أن أغلب الخلق موتى القلوب، فقال مؤكداً للرد على من يظن أن النذير يقدر على هداية أو غيرها إلا بإقداره {إن} أي ما {أنت إلا نذير} أي تنبه القلوب الميتة بقوارع الإنذار، ولست بوكيل يقهرهم على الإيمان...
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
وهذا مسوق مساق المعذرة للنبيء صلى الله عليه وسلم وتسليته إذ كان مهتَمًّا من عدم إيمانهم.
النذير: المنبئ عن توقع حدوث مكروه أو مؤلم، والاقتصار على وصفه بالنذير لأن مساق الكلام على المصمِّمين على الكفر...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.