تفسير الآية 21 من سورة المدثر

[إخفاء]

{ثُمَّ نَظَرَ} (21)

21 - ثم نظر في وجوه الناس ، ثم قطَّب وجهه وزاد في كلوحه ، ثم أعرض عن الحق وتعاظم أن يعترف به ، فقال : ما هذا إلا سحر ينقل عن الأولين .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{ثُمَّ نَظَرَ} (21)

{ ثم نظر } في طلب ما يدفع به القرآن ويرده .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{ثُمَّ نَظَرَ} (21)

{ ثُمَّ نَظَرَ } ما يقول ،

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{ثُمَّ نَظَرَ} (21)

وقوله - تعالى - بعد ذلك : { ثُمَّ نَظَرَ . ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ . ثُمَّ أَدْبَرَ واستكبر . . . } تصوير آخر لحالة هذا الشقى ، يرسم حركات جسده ، وخلجات قلبه ، وتقاطيع وجهه . . رسما بديعا ، يثير فى النفوس السخرية من هذا الشقى .

أى : إنه فكر تفكيرا مليا ، وقدر فى نفسه ما سيقوله فى شأن النبى صلى الله عليه وسلم تقديرا طويلا . . ولم يكتف بكل ذلك ، بل فكر وقدر { ثُمَّ نَظَرَ } أى : ثم نظرفى وجوه من حوله نظرات يكسوها الجد المصطنع المتكلف ، حتى لكأنه يقول لهم : اسمعوا وعوا لما سأقوله لكم . .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{ثُمَّ نَظَرَ} (21)

ولقطة وهو ينظر هكذا وهكذا في جد مصطنع متكلف يوحي بالسخرية منه والاستهزاء .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{ثُمَّ نَظَرَ} (21)

ثم نظر أي في أمر القرآن مرة بعد أخرى .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{ثُمَّ نَظَرَ} (21)

ثم وصف تعالى إدباره واستكباره وأنه ضل عند ذلك وكفر ، وإذا قلنا إن ذلك دعاء على مستحسن فعله فيجيء قوله تعالى : { ثم نظر } ، معناه نظر فيما احتج به القرآن فرأى ما فيه من علو مرتبة محمد عليه السلام ف { عبس } لذلك { وبسر } .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{ثُمَّ نَظَرَ} (21)

وقوله : { ثم نظر ثم عبَس وبَسَر ثم أدبر واستكبر } عطف على { وقدّر } وهي ارتقاء متوالٍ فيما اقتضى التعجيب من حاله والإِنكار عليه . v فالتراخي تراخي رتبة لا تراخي زمننٍ لأن نظره وعُبُوسه وبَسَره وإِدباره واستكباره مقارنة لتفكيره وتقديره .

والنظر هنا : نظر العين ليكون زائداً على ما أفاده { فكَّر وقدَّر } . والمعنى : نظر في وجوه الحاضرين يستخرج آراءهم في انتحال ما يصفون به القرآن .

الآية السابقة الآية التالية

المقارنة مع تفسير آخر