المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ} (33)

32 - وإذا رأوا المؤمنين ، قالوا : إن هؤلاء لضالون لإيمانهم بمحمد ، وما أرسل هؤلاء المجرمون حاكمين عليهم بالرشد أو الضلال حافظين لأعمالهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ} (33)

{ وما أرسلوا } يعني المشركين ، { عليهم } يعني على المؤمنين ، { حافظين } أعمالهم ، أي لم يوكلوا بحفظ أعمالهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ} (33)

قال تعالى : { وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ } أي : وما أرسلوا وكلاء على المؤمنين ملزمين بحفظ أعمالهم ، حتى يحرصوا على رميهم بالضلال ، وما هذا منهم إلا تعنت وعناد وتلاعب ، ليس له مستند ولا برهان ، ولهذا كان جزاؤهم في الآخرة من جنس عملهم ، قال تعالى :

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ} (33)

وجملة : { وَمَآ أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ } جملة حالية من الضمير فى { قالوا } .

أى : قالوا إن هؤلاء المؤمنين الضالون ، والحال أن هؤلاء المشركين ما أرسلهم الله - تعالى - ليكونوا وكلاء عنه ، حتى يحكموا على هذا الفريق بالضلال . وعلى غيره بالرشاد .

فالمقصود بالآية الكريمة : تأنيب الذين أجرموا وتوبيخهم على تصرفاتهم ، لأن الحكم على الغير بالهداية والضلال . هم ليسوا أهلا له إطلاقا ؛ لأن الله - تعالى - لم يكلفهم بذلك ، وإنما كلفهم بإتباع الرسول الذى أرسله - سبحانه - لهدايتهم .

فحكمهم على المؤمنين بالضلال يدل على نهاية الغرور والجهل .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ} (33)

( وما أرسلوا عليهم حافظين ) . . وما وكلوا بشأن هؤلاء المؤمنين ، وما أقيموا عليهم رقباء ، ولا كلفوا وزنهم وتقدير حالهم ! فما لهم هم وهذا الوصف وهذا التقرير !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ} (33)

وقوله : وَإذَا رأَوْهُمْ قالُوا إنّ هَؤُلاءِ لَضَالّونَ يقول تعالى ذكره : وإذا رأى المجرمون المؤمنين قالوا لهم : إن هؤلاء لضالون ، عن محجة الحقّ ، وسبيل القصد ومَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ يقول جلّ ثناؤه : وما بُعث هؤلاء الكفار القائلون للمؤمنين إن هؤلاء لضالون ، حافظين عليهم أعمالهم يقول : إنما كُلّفوا الإيمان بالله ، والعمل بطاعته ، ولم يُجعلوا رُقباء على غيرهم يحفظون عليهم ، أعمالهم ويتفقدونها .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ} (33)

أما الضمير في : { رأوا } وفي { قالوا } : قال الطبري وغيره : هو للكفار ، والمعنى أنهم يرمون المؤمنين بالضلال ، والكفار لم يرسلوا على المؤمنين حفظة لهم ، وقال بعض علماء التأويل : بل المعنى بالعكس ، وإن معنى الآية : وإذا رأى المؤمنون الكفار قالوا إنهم لضالون وهو الحق فيهم ، ولكن ذلك يثير الكلام بينهم ، فكأن في الآية حضاً على الموادعة ، أي أن المؤمنين لم يرسلوا حافظين على الكفار ، وهذا كله منسوخ على هذا التأويل بآية السيف .