المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَقَرَّبَهُۥٓ إِلَيۡهِمۡ قَالَ أَلَا تَأۡكُلُونَ} (27)

26 - فذهب إلى أهله في خفية ، فجاء بعجل سمين ، فقرَّبه إليهم ، فلم يأكلوا منه ، قال متعجبا من حالهم : ألا تأكلون ؟ .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَقَرَّبَهُۥٓ إِلَيۡهِمۡ قَالَ أَلَا تَأۡكُلُونَ} (27)

قوله تعالى : { فقربه إليهم } ليأكلوا فلم يأكلوا . { قال ألا تأكلون* }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَقَرَّبَهُۥٓ إِلَيۡهِمۡ قَالَ أَلَا تَأۡكُلُونَ} (27)

القول في تأويل قوله تعالى : { فَقَرّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلاَ تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ وَبَشّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلَيمٍ * فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرّةٍ فَصَكّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ } .

وقوله : فَقَرّبهُ إلَيْهِمْ قالَ ألا تَأْكُلُونَ ؟ وفي الكلام متروك استغني بدلالة الظاهر عليه منه وهو فقرّبه إليهم ، فأمسكوا عن أكله ، فقال : ألا تأكلون ؟ فأوجس منهم ، يقول : فأوجس في نفسه إبراهيم من ضيفه خيفة وأضمرها قالُوا لا تَخَفْ وَبَشرُوهُ بغُلامٍ عَلِيمٍ يعني : بإسحاق ، وقال : عليم بمعنى عالم إذا كبر ، وذكر الفراء أن بعض المشيخة كان يقول : إذا كان للعلم منتظرا قيل : إنه لعالم عن قليل وغاية ، وفي السيد سائد ، والكريم كارم . قال : والذي قال حسن . قال : وهذا أيضا كلام عربيّ حسن قد قاله الله في عليم وحكيم وميت . وروي عن مجاهد في قوله : بغُلامٍ عليمٍ ما :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : بِغُلامٍ عَلِيمٍ قال : إسماعيل .

وإنما قلت : عنى به إسحاق ، لأن البشارة كانت بالولد من سارّة ، وإسماعيل لهاجرَ لا لسارّة .