التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ} (109)

{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين . سَلاَمٌ على إِبْرَاهِيمَ . كَذَلِكَ نَجْزِي المحسنين . إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المؤمنين }

أى : ومن مظاهر فضلنا وإحساننا وتكريمنا لنبينا إبراهيم - أننا أبقينا ذكره الحسن فى الأمم التى ستأتى من بعده ، وجعلنا التحية والسلام منا ومن المؤمنين عليه إلى يوم الدين ، ومثل هذا الجزاء نجزى المحسنين - أنه - عليه السلام - من عبادنا الصادقين فى إيمانهم .

   
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ} (109)

وقد تقدم تفسير مثل قوله { وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم } وقوله { كذلك نجزي المحسنين } معناه أي هذا الفعل وباقي الآية بين .

قال القاضي أبو محمد : وما يستغرب في هذه الآية أن عبيد بن عمير{[9887]} قال : ذبح في المقام ، وذكر الطبري عن جماعة لم يسمها أنها قالت : كان الأمر وإذاعة الذبح والقصة كلها بالشام ، وقال الجمهور : ذبح بمنى ، وقال الشعبي : رأيت قرني كبش إبراهيم معلقة في الكعبة .


[9887]:هو عبيد بن عمير بن قتادة الليثي، أبو عاصم المكي، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، قاله مسلم، وعده غيره في كبار التابعين، وكان قاصّ أهل مكة، مُجمع على ثقته، مات قبل ابن عمر.(تقريب التهذيب).