معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ} (26)

قوله تعالى : { وزروع ومقام كريم } مجلس شريف ، قال قتادة : الكريم الحسن .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ} (26)

{ وَزُرُوعٍ } كثيرة متنوعة { وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } أى : ومحافل ومنازل كانت مزينة بألوان من الزينة والزخرفة . .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ} (26)

17

وزروع . ومكان مرموق ، ينالون فيه الاحترام والتكريم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ} (26)

ثم قال تعالى : { كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ } وهي البساتين { وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ } والمراد بها الأنهار والآبار ، { وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } وهي المساكن الكريمة الأنيقة والأماكن الحسنة .

وقال مجاهد ، وسعيد بن جبير : { وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } المنابر .

وقال ابن لَهِيعة ، عن وهب{[26212]} بن عبد الله المعافري ، عن عبد الله بن عمرو قال : نيل مصر سيد الأنهار ، سخر الله له كل نهر بين المشرق والمغرب ، وذلَّلَهُ له ، فإذا أراد الله أن يجري نيل مصر أمر كل نهر أن يمده ، فأمدته الأنهار بمائها ، وفجر الله له الأرض عيونًا ، فإذا انتهى جريه إلى ما أراد الله ، أوحى الله إلى كل ماء أن يرجع إلى عنصره .

وقال في قوله تعالى : { كَمْ تَرَكُوا{[26213]} مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ . وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ . وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ } قال : ، كانت الجنان بحافتي هذا النيل من أوله إلى آخره في الشقين جميعًا ، ما بين أسوان إلى رشيد ، وكان له تسعة{[26214]} خلج : خليج الإسكندرية ، وخليج دمياط ، وخليج سردوس ، وخليج منف ، وخليج الفيوم ، وخليج المنهى ، متصلة لا ينقطع منها شيء عن شيء ، وزروع ما بين الجبلين كله من أول مصر إلى آخر ما يبلغه الماء ، وكانت جميع أرض مصر تروى من ستة عشر ذراعًا ، لما قدروا ودبروا من قناطرها وجسورها وخلجها .


[26212]:- (8) في م: "ولهب".
[26213]:- (1) في ت، م: "فأخرجناهم" وهو خطأ ولعل الناسخ أراد الآية: 75 من سورة الشعراء.
[26214]:- (2) في ت، م: "تسع".

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ} (26)

وزروع قائمة في مزارعهم ومَقامٍ كَرِيم يقول : وموضع كانوا يقومونه شريف كريم .

ثم اختلف أهل التأويل في معنى وصف الله ذلك المقام بالكرم ، فقال بعضهم : وصفه بذلك لشرفه ، وذلك أنه مَقام الملوك والأمراء ، قالوا : وإنما أريد به المنابر . ذكر من قال ذلك :

حدثني جعفر ابن بنت إسحاق الأزرق ، قال : حدثنا سعيد بن محمد الثقفي ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مُهاجر ، عن أبيه ، عن مجاهد ، في قوله : وَمَقامٍ كَرِيم قال : المنابر .

حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة ، قال : حدثنا عبد الله بن داود الواسطي ، قال : حدثنا شريك عن سالم الأفطس ، عن سعيد بن جُبير ، في قوله : وَمقام كَرِيم قال : المنابر .

وقال آخرون : وصف ذلك المقام بالكرم لحسنه وبهجته . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وَمَقامٍ كَرِيم : أي حسن .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ} (26)

{ وزروع ومقام كريم } محافل مزينة ومنازل حسنة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ} (26)

وقرأ قتادة ومحمد بن السميفع اليماني ونافع في رواية خارجة عنه : «ومُقام » بضم الميم ، أي موضع إقامة . وكذلك قرأ اليماني في كل القرآن إلا في مريم { خير مقاماً }{[10233]} [ مريم : 73 ] فكأن المعنى : { كم تركوا } من موضع حسن كريم في قدره ونفعه . وقرأ جمهور الناس ونافع : «ومَقام » بفتح الميم ، أي موضع قيام ، فعلى هذه القراءة قال ابن عباس ومجاهد وابن جبير : أراد المنابر . وعلى ضم الميم في : «مُقام » قال قتادة : أراد المواضع الحسان من المساكن وغيرها ، والقول بالمنابر يهي جداً{[10234]} .


[10233]:من الآية(73) من سورة (مريم).
[10234]:من قولهم:"وهى الشيء يهي" بمعنى: ضعف.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ} (26)

المَقام بفتح الميم : مكان القيام ، والقيام هنا مجاز في معنى التمكن من المكان .

والكريم من كل نوع أنفسه وخيره ، والمراد به : المساكن والديار والأسواق ونحوها مما كان لهم في مدينة ( منفسين ) .