المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ} (29)

29 - والذين هم حافظون لفروجهم فلا تغلبهم شهواتها ، لكن على أزواجهم وإمائهم لا يحفظونها ، لأنهم غير ملومين في تركها على طبيعتها ، فمن طلب متاعاً وراء الزوجات والإماء فأولئك هم المتجاوزون الحلال إلى الحرام .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ} (29)

ولما ذكر التحلي بتطهير النفس بالصلاة وتزكية المال{[68413]} بالصدقة ، ندب إلى التخلي عن أمر جامع بين تدنيس المال{[68414]} والنفس وهو الزنا الحامل عليه شهوة الفرج التي هي أعظم الشهوات حملاً للنفس على المهلكات ، فقال بعد ذكر التخويف بالعذاب إعلاماً بأنه أسرع إلى صاحب هذه القاذورة وقوعاً من الذباب في أحلى الشراب{[68415]} فقال : { والذين هم } أي ببواطنهم الغالبة على ظواهرهم { لفروجهم } أي سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً { حافظون * } أي حفظاً ثابتاً دائماً عن كل ما نهى الله عنه .


[68413]:- من ظ وم، وفي الأصل: الأموال.
[68414]:- من ظ وم، وفي الأصل: الأموال.
[68415]:- من ظ وم وفي الأصل: التراب.