تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ثُمَّ شَقَقۡنَا ٱلۡأَرۡضَ شَقّٗا} (26)

( ثُمَّ شَقَقْنَا الأرْضَ شَقًّا ) أي : أسكناه فيها فدخل في تُخُومها وتَخَلَّل في أجزاء الحب المودعَ فيها فنبت وارتفع وظهر على وجه الأرض ،

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ شَقَقۡنَا ٱلۡأَرۡضَ شَقّٗا} (26)

قوله : أنّا صَبَبْنا الماءَ صَبّا يقول : أنا أنزلنا الغيث من السماء إنزالاً ، وصببناه عليها صبا ثُمّ شَقَقْنا الأرْضَ شَقّا يقول : ثم فتقنا الأرض ، فصدّعناها بالنبات فأنْبَتْنا فِيها حَبا : يعني حبّ الزرع ، وهو كلّ ما أخرجته الأرض من الحبوب ، كالحنطة والشعير وغير ذلك وَعِنَبا يقول : وكرم عنب . وَقَضْبا يعني بالقَضْب : الرّطْبة ، وأهل مكة يسمون القَتّ القَضْب . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : وَقَضْبا يقول : الفِصفِصة .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَقَضْبا قال : والقضب : الفَصافِص . قال أبو جعفر رحمه الله : الفِصفصة : الرّطبة .

حُدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : حدثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : وَقَضْبا يعني الرطبة .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : حدثنا يونس ، عن الحسن ، في قوله : وَقَضْبا قال : القضب : العَلَف .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ شَقَقۡنَا ٱلۡأَرۡضَ شَقّٗا} (26)

ثم شققنا الأرض شقا أي بالنبات أو بالكراب وأسند الشق إلى نفسه إسناد الفعل إلى السبب .