المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ} (15)

11 - اتركني وحدي مع مَن خلقته ، فإني أكفيك أمره ، جعلت له مالاً مبسوطاً واسعاً غير منقطع ، وبنين حضوراً معه ، وبسطت له الجاه والرياسة بسطة تامة ، ثم يطمع أن أزيده في ماله وبنيه وجاهه بدون شكر ؟ .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ} (15)

{ ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا } أي : معاندا ، وهو الكفر على نعمه بعد العلم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ} (15)

وقوله : ثُمّ يَطْمَعُ أنْ أزِيدَ يقول تعالى ذكره : ثم يأمل ويرجو أن أزيده من المال والولد على ما أعطيته كَلاّ يقول : ليس ذلك كما يأمل ويرجو من أن أزيده مالاً وولدا ، وتمهيدا في الدنيا إنّهُ كانَ لاَياتِنا عَنِيدا يقول : إن هذا الذي خلقته وحيدا كان لاَياتنا ، وهي حجج الله على خلقه من الكتب والرسل عنيدا ، يعني معاندا للحقّ مجانبا له ، كالبعير العنود ومنه قول القائل :

إذَا نَزَلْتُ فاجْعَلانِي وَسَطا *** إنّي كَبِيرٌ لا أُطِيقُ العُنّدَا

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : إنّهُ كانَ لاَياتِنا عَنيدا قال : جحودا .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : إنّهُ كانَ لاَياتِنا عَنِيدا قال محمد بن عمرو : معاندا لها . وقال الحارث : معاندا عنها ، مجانبا لها .

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن جابر ، عن مجاهد ، قوله عَنِيدا قال : معاندا للحقّ مجانبا .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة إنّهُ كانَ لاَياتِنا عَنِيدا كفورا بآيات الله جحودا بها .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان لاَياتِنا عنِيدا قال : مشاقا ، وقيل : عنيدا ، وهو من عاند معاندة فهو معاند ، كما قيل : عام قابل ، وإنما هو مقبل .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ} (15)

ثم يطمع أن أزيد على ما أوتيه وهو استبعاد لطمعه أما لأنه لا مزيد على ما أوتي أو لأنه لا يناسب ما هو عليه من كفران النعم ومعاندة المنعم .