المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (37)

35 - هذا الذي قص عليكم إنه واقع يوم لا ينطقون بشيء ينفعهم ، ولا يكون لهم إذْن في النطق ، ولا يصدر منهم اعتذار لأنه لا عذر لهم . هلاك يومئذٍ للمكذبين بهذا اليوم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (37)

ثم يأخذ في استكمال المشهد بعد عرض الهول المادي في صورة جهنم ، بعرض الهول النفسي الذي يفرض الصمت والكظم . .

( هذا يوم لا ينطقون . ولا يؤذن لهم فيعتذرون ) . .

فالهول هنا يكمن في الصمت الرهيب ، والكبت الرعيب ، والخشوع المهيب ، الذي لا يتخلله كلام ولا اعتذار . فقد انقضى وقت الجدل ومضى وقت الاعتذار : ( ويل يومئذ للمكذبين ) ! . . وفي مشاهد أخرى يذكر حسرتهم وندامتهم وحلفهم ومعاذيرهم . . واليوم طويل يكون فيه هذا ويكون فيه ذاك - على ما قال ابن عباس رضي الله عنهما - ولكنه هنا يثبت هذه اللقطة الصامتة الرهيبة ، لمناسبة في الموقف وظل في السياق .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (37)

تكرير لتهديد المشركين متصل بقوله : { هذا يوم لا ينطقون } [ المرسلات : 35 ] الآية على أول الوجهين في موقع ذلك ، أو هو وارد لمناسبة قوله : { هذا يوم لا ينطقون } على ثاني الوجهين المذكورين فيه فيكون تكريراً لنظيره الواقع بعد قوله : { انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون } [ المرسلات : 29 ] إلى قوله : { صُفْر } [ المرسلات : 33 ] اقتضى تكريره عَقِبَه أنَّ جملة { هذا يوم لا ينطقون الخ تتضمن حالة من أحوالهم يوم الحشر لم يسبق ذكرها فكان تكرير ويل يومئذٍ للمكذبين } بعدَها لوجود مقتضي تكرير الوعيد للسامعين .